تفجير ٣ طائرات بنفس الطريقة في أقل من ستة أشهر

كشف مصدر عسكري بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، عن معلومات خطيرة تتعلق بسقوط طائرة الـ"انتونوف ام 26"، بمنطقة الحصبة الأربعاء الماضي، وقتل فيها عشرة من ضباط الجوية. المصدر أكد أن الطائرة اسقطت بفعل فاعل، وقد يكون بزرع عبوة ناسفة في محرك الطائرة قبل اقلاعها، وقال ان "نوعية الانفجار والعبوة المزروعة هي نفسها التي استهدفت طائرة سابقة من نفس النوع في قاعدة العند بمحافظة لحج وطائرة "اليوشن" العمالقة في قاعدة الديملي. وقال لـوكالة "خبر" للأنباء، ان طائرة "انتونوف ام 26" تعرف لدى جميع ضباط القاعدة "بسيارة النقل العملية" لقوة ومتانة الطائرة ونوعية ومميزات محركها الذي يساعد الطيار في حالة تعطله او توقفه عن الدوران، الطيران إلى مسافة طويلة عبر المحرك الاحتياطي. واضاف: الـ"انتونوف ام 26" لا يمكن ان تسقط الا بحالتين اثنتين "اعطاب المحرك" او "اطلاق النار عليها من مسافات قريبة وبشكل مباشر على مخزون الطائرة النفطي والمحرك الرئيسي بوقت واحد"، موضحا ان محركات تلك الطائرات تمتاز بالقوة والمتانة باعتبارها طائرات نقل وتموين. وأوضح ان الطائرة تستطيع ان تطير مسافات طويلة في حال تعطل محركها الرئيسي بالمحرك الاحتياطي، ولها قدرة على الطيران لمسافة كتلك التي تفصل بين مطاري "الريان في حضرموت، وقاعدة الديملي بصنعاء. من جهة أخرى قال مصدر هندسي بقاعدة الديملي الجوية إلى ان طائرات الـ "انتونوف ام 26" لايمكن السماح لها بالطيران إلا بعد إتمام عملية الصيانة كاملة، متسائلا عن تقرير الفريق الذي قام بصيانة تلك الطائرة قبل اقلاعها. واكد فرضية سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال ان الطائرة كانت متجه إلى الحديدة في مهمة سرية وليست تدريبية كما قيل، وانها كانت تقل ضباطا مشهود لهم بالكفاءة، خاصة فرق الطائرة الملاحي الذي يعد افضل الفرق الملاحية المتكنة والمتمرسة في الطيران العسكري، ومشهود له بالكفاءة والقدرات العالية في الطيران. واتهم المصدر "قيادات عسكرية كبيرة"، في مخطط لـ"استهداف طائرات "انتونوف ام 26" من خلال زرع عبوات ناسفة في اطار المحركات الخاصة بتلك الطائرات، مذكرا بعملية قاعدة العند وطائرة "اليوشن" العملاقة التي انفجرت وهي متوقفة في قاعدة الديملي في ابريل الماضي. يذكر ان مصادر محلية قالت لوكالة "خبر" للأنباء، ان الطائرة اسقطت جراء اطلاق نار من دفاعات جوية تابعة لقيادة الفرقة الأولى مدرع. فيما قالت مصادر محلية أخرى، ان ست رصاصات اصابت الطائرة لكنها لم تحدد الجهة المتهمة باطلاق النار.