فيس بوك يعلن أنه أوقف حملات تضليل مصدرها إيران وروسيا

قال موقع فيس بوك الثلاثاء إنه أوقف حملات تضليل خفية على منصته ومصدرها إيران وروسيا، مشيرا إلى إغلاق مجموعة حسابات كجزء من معركته لمكافحة الأخبار الكاذبة قبل الانتخابات في الولايات المتحدة.
 
أعلن الثلاثاء موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي إغلاق مجموعة حسابات كجزء من معركته لمكافحة الأخبار المضللة بعد وقفه حملات خفية على منصته مرتبطة بإيران وروسيا، وذلك قبل الانتخابات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم.
 
أغلق فيس بوك أكثر من 650 حساب وصفحة ومجموعة تم تعريفها بأنها "شبكة حسابات تضلل الناس"، حسبما قال الرئيس التنفيذي للموقع مارك زوكربرغ.
 
وتابع موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم أنه بينما كان يواصل تحقيقاته ويشعر الأجهزة الأمريكية المعنية بتطبيق القانون، فقد تم تتبع محتوى بعض هذه الصفحات التي تبين أن بعضها يعود لإيران والبعض الآخر مرتبط بمجموعات تم الكشف سابقا عن ارتباطها بعمليات الاستخبارات الروسية.
 
فأوضح زوكربرغ "نعتقد أنهم كانوا أجزاء تابعة لمجموعتين من الحملات".
 
وأفاد مدراء في فيس بوك خلال مؤتمر صحفي أنه تم تقديم هذه الحسابات، التي يوجد بعضها على موقع إنستغرام، على أنها تمثل صحافة مستقلة أو جماعات مجتمع مدني، لكنها في الواقع كانت تعمل بجهود منسقة.
 
واستهدف المحتوى الذي نشرته هذه الحسابات مستخدمي فيس بوك في بريطانيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والولايات المتحدة، حسب ناثانيال غليتشر رئيس سياسات أمن الإنترنت في فيس بوك.
 
والتحقيق الذي أطلقه فيسبوك جاء بعد تحذير من شركة الأمن الإلكتروني "فاير آي" حول مجموعة من الصفحات التي تعود إلى منظمة "ليبرتي فرونت برس" الإعلامية على الموقع الأزرق ومواقع أخرى.
 
وتمكن فيس بوك من إيجاد رابط بين هذه الصفحات والإعلام الرسمي الإيراني عبر معلومات تسجيل لمواقع إلكترونية متاحة للجميع وعناوين حواسيب ومعلومات عن مديري الصفحات، بحسب غليتشر.
 
ومن الأمثلة التي تم تقديمها حساب يحمل اسم "كويست فور تروث" (البحث عن الحقيقة) ويزعم أنه تابع لمؤسسة إعلامية إيرانية مستقلة، قبل أن يتم التحقق من أنه تابع لـ"برس تي في" الإيراني الناطق بالإنكليزية والمرتبط بالإعلام الرسمي الإيراني.
 
وأنشئت أولى حسابات منظمة "ليبرتي فرونت برس" على فيسبوك عام 2013، وكانت تقوم بنشر محتوى سياسي يركز بشكل خاص على الشرق الأوسط إلى جانب بريطانيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.
 
وقال غليتشر إن فيس بوك أقفل أيضا مجموعة صفحات وحسابات مرتبطة بمصادر عرفتها الولايات المتحدة سابقا بأنها تابعة للاستخبارات الروسية. وتابع "وبينما كانت هذه الحسابات هي نفسها بعض العناصر الفاعلة السيئة السابقة التي كنا قد أقفلناها بسبب قيامها بهجمات إلكترونية قبل انتخابات عام 2016، فإن النشاطات الأخيرة تركزت على السياسية في روسيا وأوكرانيا".
 
وتم ربط الحسابات بـ"مركز إنسايد سيريا الإعلامي" الذي عرفه مجلس الأطلنطي ومنظمات أخرى بأنه ينشر بشكل خفي محتوى مؤيد للأسد وروسيا. وقال زوكربرغ "نحن نحظر هذا النوع من السلوك لأن المصداقية أمر هام، والناس بحاجة إلى أن يثقوا بما يرونه على فيس بوك".
 
وفي تموز/يوليو الماضي، أغلق فيس بوك أكثر من 30 حساب وصفحة مزيفة تورطت بما بدا وكأنه محاولة "منسقة" لحرف الرأي العام حول قضايا سياسية قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر النصفية في الولايات المتحدة، دون أن يحدد المصدر الذي ترتبط به هذه الصفحات.
 
وأشار الموقع إلى أنه لم يكن بالإمكان ربط هذه الحسابات "السيئة" على فيس بوك وإنستاغرام بروسيا، التي سبق وأن استخدمت منصة فيس بوك لنشر الأخبار المضللة قبل انتخابات عام 2016 الرئاسية.