الحكومة اليمنية تتهم المنسقة الأممية بدعم الحوثيين

اتهمت الحكومة اليمنية منسقة الشؤون الإنسانية باليمن ليز غراندي بدعم مليشيا الحوثي من خلال فتح جسر جوي طبي وإنساني.

وسجلت الحكومة اليمنية "رفضا واضحا وصريحا" تجاه إجراءات منسقة الشؤون الإنسانية، عبر خطاب بعث به مبعوثها الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك، للأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، بشأن المذكرة المتعلقة بالجسر الجوي الطبي الإنساني في اليمن التي وقعتها ليز غراندي في صنعاء في 15 سبتمبر 2018 مع الحوثيين.

وأشار مبارك إلى أن التوقيع على مثل هذه المذكرة، يعد بمثابة الاعتراف الرسمي بالحوثيين من قبل الأمم المتحدة، "الذي يتعارض تماما مع موقف وقرارات مجلس الأمن حول اليمن، لاسيما القرار 2216 وسيؤثر سلبا على العلاقات المتميزة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة".

وطالب باسم الحكومة اليمنية من المنظمة إصدار توجيه للمنسقة المقيمة وكل هيئات الأمم المتحدة العاملة فى اليمن بعدم توقيع أية اتفاقات أو مذكرات إلا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

واستطر الدكتور بن مبارك فى نص خطابه قائلا: "بالرغم من تأكيدنا فى كل لقاءاتنا المتكررة مع مسئولى الأمم المتحدة العاملين فى اليمن والتشديد عليهم بعدم إعطاء الفرصة للميلشيات الانقلابية أن تستغل الحاجة للتعامل معها لتصوير ذلك كشرعنة للانقلاب إلا أن الأخطاء استمرت بالحدوث وآخرها ما صدر فى النشرة الإخبارية لشهر يوليو الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان المنطقة العربية وقد تسلمنا رسالة اعتذار من الصندوق بتاريخ 15 أغسطس 2018 بهذا الخصوص.

وأكد أن الحكومة اليمنية كانت ومازالت تعمل بشكل متواصل على التخفيف من معاناة الشعب اليمنى والمساهمة فى تسهيل إجراءات تسيير الجسر الطبى التزاما منها بمسؤولياتها الوطنية وحرصا على رعاية المرضى والمحتاجين للعلاج وسبق بهذا الخصوص أن التقت السيدة المنسق المقيم بمندوب اليمن السابق لدى الأمم المتحدة فى 25 أبريل 2018، وجرى بحث تفاصيل الاتفاق وعبرنا عن ترحيبنا الشديد بكل ما يمكن أن يسهم فى تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا والذى يعانى الأمرين بسبب المليشيات.