الشرطة الفرنسية تدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن المشتبه بتنفيذه هجوم ستراسبورغ

أطلقت الشرطة الفرنسية مساء الأربعاء نداء تطلب فيه من المواطنين الإدلاء بمعلومات عن المشتبه بتنفيذه هجوم ستراسبورغ في شرق فرنسا. ولم تنجح السلطات الفرنسية التي كلفت 600 رجل أمن بملاحقة المشتبه به الذي توارى عن الأنظار بعد ارتكابه إطلاق النار، ولا تستبعد أن يكون اجتاز الحدود إلى ألمانيا.

تواصل الشرطة الفرنسية عمليات البحث عن المشتبه بتنفيذه عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الثلاثاء في سوق الميلاد بمدينة ستراسبورغ التي سقط فيها ثلاثة قتلى أحدهم بحالة موت سريري و13 جريحا. فيما أعلنت الحكومة الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد عقب الهجوم.

وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية المشتبه به شريف شيخات البالغ من العمر 29 عاما. ونشرت الشرطة مساء الأربعاء صورة له على حسابها الرسمي عبر تويتر، مرفقة بنداء موجه إلى المواطنين للإدلاء بأية معلومة عن المشتبه به والإبلاغ عن كل ما من شأنه أن يفيدها في الوصول إلى مكانه.

وقال رئيس نيابة مكافحة الارهاب ريمي هيتز "ضرب الإرهاب مجددا أراضينا" موضحا أن المشتبه به اسمه شريف شيخات وهو مولود بستراسبورغ في 24 شباط/فبراير 1989.

وقال إن المطارد "معروف جدا" لدى القضاء بسوابق جرائم حق عام في عمليات سرقة وعنف مضيفا أنه سبق أن حكم عليه 27 مرة في فرنسا وألمانيا وسويسرا وسبق أن سجن عدة مرات.

وكان المشتبه به تطرف إسلاميا في السجن ورصد "سلوكه المتشدد" في 2015 ما جعل اسمه يدرج في سجلات الإبلاغ للوقاية من التطرف ذي الطابع الإرهابي، بحسب ما أوضح النائب العام في مؤتمر صحفي بستراسبورغ.

وأورد المصدر ذاته أنه "بالنظر الى المكان المستهدف وطريقة التنفيذ التي اعتمدها المهاجم وبياناته الشخصية وشهادات جمعت ممن سمعوه يردد " الله أكبر"، فإن قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تتولى التحقيق في الوقائع".

وقال مصدر قريب من الملف إن المشتبه به كان سيقبض عليه عناصر الدرك صباح الثلاثاء في إطار تحقيق في قضية حق عام لكنه أفلت من عملية الاعتقال.

وفيما لا تزال الشرطة تطارده تم الأربعاء وضع أربعة من "أقاربه" قيد التوقيف الاحتياطي، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف أن حصيلة الاعتداء مقتل شخصين في حين أن هناك ثالثا بحالة موت سريري.

وأصيب 13 شخصا بجروح لا يزال ستة منهم بحالة الخطر الشديد. وبحسب رئيس بلدية ستراسبورغ هناك بين الضحايا سائح من أصل تايلاندي.

وتم نشر أكثر من 600 شرطي ودركي لمطاردة المشتبه به. وقال لوران نونز وزير الدولة للداخلية أنه "من غير المستبعد" أن يكون عبر إلى ألمانيا مضيفا أنه "تم تأمين غلق الحدود".

وتأتي هذه التعبة الأمنية في وقت تشارك فيه قوات الأمن في مواجهةأزمة "السترات الصفراء" التي شهدت تظاهراتهم الأخيرة أعمال عنف. وتعددت الدعوات ليتخلى منظمو تحركات "السترات الصفراء" عن التظاهر مجددا السبت بباريس.

وأشار المتحدث باسم الحكومة بنيامين غريفو إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "ذكر بأن الأمن العام يجب أن يسود".