دبلوماسي ألماني يحذر إيران من تبعات نشاطها «التجسسي»

حذّر دبلوماسي ألماني رفيع، أمس، إيران من تأثير أنشطة التجسس، على جهود أوروبا للإبقاء على الاتفاق النووي، وهو أول تعليق يصدر من مسؤول أوروبي عقب إعلان توقيف رجل يشتبه بدوره في التجسس على الجيش الألماني لصالح أجهز الاستخبارات الإيرانية.
 
وقال الدبلوماسي الألماني المخضرم فولفغانغ إيشنجر، الذي يرأس «مؤتمر ميونيخ الأمني»، أمس، إن إيران تضر بالتحرك الأوروبي للإبقاء على الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بالقيام بأنشطة تجسس، غير أنه حذر أوروبا من اتخاذ أي خطوة مماثلة لما قامت به واشنطن بالانسحاب من الاتفاق لأنه يهدف فقط إلى وقف برنامج إيران النووي ولا يتناول أنشطتها الأخرى في المنطقة أو التجسس، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
 
وعبرت ألمانيا، التي قادت مع فرنسا جهود الإبقاء على الاتفاق، عن قلقها البالغ هذا الأسبوع لدبلوماسي إيراني بارز بشأن قضية رجل يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية اعتقل يوم الثلاثاء الماضي للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس.
 
وقال مصدر من وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة «عالجت القضية بشكل واضح مع مدير السفارة الإيرانية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، وأبدينا قلقنا البالغ إزاء ما يشتبه في أنها أنشطة تخابر».
 
وأدان إيشنجر، وهو سفير سابق لألمانيا في واشنطن، الأنشطة الإيرانية، لكنه قال إن من الوهم الاعتقاد بأن إيران أو حكومات أخرى ستقلص أنشطة التجسس التي تقوم بها حتى لو كان حظر هذه الأنشطة مشمولاً في اتفاق رسمي.
 
وأضاف الدبلوماسي الألماني: «يجب أن تكون إيران على درجة كافية من الذكاء تجعلها تدرك أنها تضر بنفسها لأنها تضر بالمناخ السياسي المحيط بالاتفاق النووي... لكن هذا ليس سببا يدعو لإنهاء الاتفاق»، لافتا إلى أن أفعال إيران في ألمانيا وفي أماكن أخرى تزيد من القلق السياسي وتلقي بظلالها على جهود الإبقاء على الاتفاق النووي ساريا.