الحكومة المكسيكية: ارتفاع حصيلة الحريق في أنبوب النفط الى 66 قتيلا

لقي 66 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات جراء انفجار أنبوب نفط في المكسيك، بحسب بيان للحكومة المكسيكية.

ويُرجح أن الانفجار قد وقع نتيجة تحطُّم الأنبوب على يد أشخاص يشتبه أنهم لصوص كانوا يحاولون سرقة النفط في بلدة تلاهويللبان بولاية هيدالغو.

وقال مسؤولون إن عشرات الأشخاص كانوا يتدافعون لملء أوعية كانوا يحملونها عندما اندلع الحريق مساء يوم الجمعة.

وأظهرت لقطات عرضها تلفزيون محلي ألسنة اللهب العالية، وصور أشخاص في مكان الحادث مصابين بحروق بالغة.

وتنتشر ظاهرة سرقة الوقود، في بعض مجتمعات المكسيك.

وقالت الحكومة إن هذه الظاهرة كلفت البلاد حوالي 3 مليارات دولار في العام الماضي وحده.

وبدأ الرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز اوبرادور، الذي تولى منصبه في ديسمبر/كانون الأول، حملة كبيرة لإيقاف هذه الظاهرة.

وقالت شركة "بيميكس"، الحكومية للبترول، في بيان إن الحريق نجم عن سحب النفط من الأنابيب على نحو غير قانوني.

وانتشر آلاف من أفراد البحرية لحماية خطوط النفط وأوقفت حركة المرور تماما في المنطقة.

وأدت سياسة الحكومة إلى زيادة الاعتماد على الشاحنات التي تعبئ الوقود وتوصله، وسط تقارير عديدة تتحدث عن نقص الوقود، واصطفاف الناس في خطوط طويلة في محطات الوقود في كل أنحاء البلاد للحصول عليه.

وأكد وزير الأمن العام، ألفونسو دورازو، إخماد الحريق قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (حوالي السادسة بتوقيت غرينتش).

وحذر حاكم ولاية هيدالغو، عمر فياض، من أن عدد الضحايا قد يرتفع مع استمرار عمليات االبحث.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عددا من السكان المقيمين في المنطقة اعتبروا أن نقص الوقود هو سبب هذه المأساة.

وقال أحد السكان، واسمه مارتن تريجو، للوكالة: "كان كثير من الناس قد تجمعوا حاملين أوعية معهم بسبب نقص البنزين الذي نعاني منه".

وكان مارتن (55 عاما) في موقع التفجير يبحث عن ابنه الذي كان قد ذهب للحصول على الوقود.

وبعد الانفجار توجه عمر فياض بنداء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لمحاولة تجنب وقوع المزيد من الكوارث.

وقال في تغريدة باللغة الإسبانية: "أحث جميع السكان على عدم التواطؤ مع سرقة الوقود. فإلى جانب أنه أمر غير قانوني، فإنه يعرض حياتك وحياة أفراد أسرتك للخطر".

وأضاف: "ما حدث اليوم ينبغي ألا يتكرر".

وتوجه الرئيس المكسيكي إلى مكان الحادث مع ساعات الصباح الأولى من يوم السبت.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية، تعهد بالتقدم في سياسة مكافحة هذا النوع من السرقة حتى يقضي عليها.

وقال: "بدلا من أن أوقف هذه الاستراتيجية المتمثلة بمحاربة سرقة الوقود غير القانونية، سأعزز هذه الخطة".

وأضاف: "الشيء الأكثر أهمية الآن هو رعاية الجرحى، وإنقاذ الأرواح. سيكون هناك دعم كامل".

وكانت شركة بيميكس قد مرت بحوادث دامية أخرى العام الماضي.

وقُتل ما لا يقل عن 37 شخصاً في انفجار وقع في المقر الرئيسي لمدينة مكسيكو سيتي عام 2013، كما قتل 26 آخرون في حريق في مرفق للغاز عام 2012.