الغارديان: مسؤولون في الأمم المتحدة يقولون إن وقف إطلاق النار في الحديدة قد ينهار في غضون أسابيع

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مسؤولي الأمم المتحدة يخشون من انهيار اتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة، في الوقت الذي تبذله المملكة المتحدة لإنقاذ الاتفاق وذلك بتمويل 2.5 مليون جنيه استرليني للمساعدة في إنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة.

وقالت الصحيفة، إن محاولة الأمم المتحدة المشحونة بشكل متزايد لإنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى سلام أوسع في جميع أنحاء البلد الذي مزقته الحرب، يتم تعزيزها من خلال أموال إضافية من المملكة المتحدة لدعم الإدارة المدنية في الحديدة.

وأوضحت الصحيفة، أن إعلان وزير الخارجية، جيريمي هانت، عن تمويل مبدئي بقيمة 2.5 مليون جنيه إسترليني، يوم الثلاثاء، جاء وسط مؤشرات على مساع حثيثة يخوضها المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بهدف تنفيذ بنود الاتفاق حتى حول إجراءات بناء الثقة الأساسية مثل تبادل الأسرى.

وبحسب الصحيفة، اعترف مسؤولون في الأمم المتحدة بأن وقف إطلاق النار قد ينهار في غضون أسابيع، ما لم تتحسن قدرة الأمم المتحدة وما لم يحدث هنالك تغيير جوهري في كلا الجانبين.

وأشارت الغارديان أن التمويل الإضافي المقدم من المملكة المتحدة والذي يبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني، سيذهب إلى مكتب منسق الأمم المتحدة المدني، الذي من المقرر أن يوفر جميع الوظائف المدنية المرتبطة بمراقبة وقف إطلاق النار العسكري، حيث ستشمل مهامها إدارة الموانئ الرئيسة وعمليات إزالة الألغام في مدينة وموانئ الحديدة وإنشاء شرطة حماية مدنية جديدة.

ولفتت الغارديان إلى تضاءل آمال نجاح تبادل الأسرى على نطاق واسع -الذي ينظر إليه كواحد من أسهل مخرجات اتفاق ستوكهولم قابلية للتنفيذ- وذلك عقب انهيار ثلاثة أيام من المحادثات في الأردن شهدت تبادل الجانبين اتهامات بخصوص غياب المصداقية، أو بشأن تقديم قوائم مزيفة لسجناء سياسيين.

وكشفت الصحيفة أن المبعوث الأممي غريفيث، حاول تغطية فشله بإبداء سعادته بأنه لمس "مناقشات إيجابية وبناءة وصريحة اتخذ فيها الطرفان الخطوة الأولى في تنفيذ الاتفاقية من خلال تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين وتقديم الردود على القوائم المتبادلة".

واعتبرت الغارديان أن وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه على عجل في ستوكهولم يعاني العديد من العيوب الجذرية، لاسيما النطاق الجغرافي المحدود، ما يسمح باستمرار الأعمال العسكرية بين الجانبين في سائر أنحاء البلاد، بالإضافة لافتقاره للوضوح بشأن تكوين قوة الأمن المدنية الجديدة التي من المقرر أن تتولى إدارة الحديدة.

وقال وزير الخارجية هانت الذي تحدث في مجلس العموم إن "طبيعة وقف إطلاق النار مثيرة للقلق" وأوضح أن الخطوة الأولى يجب أن تكون فتح الطريق بين صنعاء والحديدة.