منظمة تكشف معلومات صادمة: الحوثيون يسرقون الأعضاء والأنسجة من الجرحى

كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، الاثنين 4 فبراير / شباط 2019، معلومات خطيرة وصادمة عن قيام مليشيات الحوثي بسرقة الأعضاء والأنسجة من الجرحى.
 
وقالت المنظمة في بيان لها -تلقت وكالة "خبر" نسخة منه- إنها "تتابع بقلق بالغ الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الأبرياء في صنعاء وعدد من مناطق سلطات الأمر الواقع والتي رفضت التجاوب مع المناشدات للتحقيق في الجرائم المرتكبة والتي تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".
 
وذكر البيان أن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر وهي تواصل جهودها في كشف الانتهاكات بحق الابرياء، تلقت معلومات خطيرة وصادمة عن قيام جماعات منظمة في سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي، عن القيام بعمليات سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى المقاتلين التابعين لجماعة الحوثي الذين يتم نقلهم إلى مستشفيات في العاصمة صنعاء.
 
ووثقت المنظمة عدداً من الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم التي تمثل انتهاكاً سافراً للإنسانية، والتقت مندوبي المنظمة مع ضحايا من مناطق الحيمة وبني مطر وعمران وإب وآنس وحجة، وخلال تتبع المنظمة لهذه القضية تبين أن هناك ثلاث مستشفيات تقوم بهذه الجريمة في العاصمة صنعاء، بإشراف أطباء يمنيين وأجانب، وبدعم وحماية من قيادات نافذة في جماعة الحوثي، والتي تشكل عصابة للمتاجرة بالأعضاء البشرية، حيث لا تكتفي بسرقة الأعضاء البشرية للجرحى بل وسرقة أرواحهم إلى الأبد".
 
وبحسب المنظمة، تشير المعلومات الأولية إلى أن ضحايا هذه العمليات يصل إلى المئات وأن معظم الجرحى يتم الإجهاز عليهم والتخلص منهم للحصول على أعضائهم، مستغلين إصاباتهم في جبهات القتال.
 
وقال إن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إذ تتحفظ على أسماء الضحايا، وأسماء شبكة سرقة الأعضاء البشرية والاتجار بها من المتهمين في الجريمة من أطباء يمنيين وأجانب، ومسؤولين نافذين في جماعة الحوثي، فإنها تدين هذه الانتهاكات المروعة.
 
وطالبت بتحقيق دولي محايد في هذه القضية الخطيرة والعمل على إيقاف هذا التوحش والإجرام بحق الجرحى الذي يفترض أن يلاقوا عناية صحية وفق المبادئ والأخلاق الطبية والإنسانية والمواثيق والأعراف الإنسانية..
 
كما طالبت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر بمحاكمة المتورطين في هذه الجرائم الشيطانية، محذرة سلطة الأمر الواقع من التمادي في ارتكاب الجرائم وحماية مرتكبيها.