وسائل إعلام فرنسية تنشر وثيقة استخباراتية حول الشرارة التي أشعلت الإبادة الرواندية

أفادت مقتطفات من مذكرة استخباراتية تعود إلى سبتمبر/أيلول 1994 نشرت على موقع "ميديا بارت" الإخباري وإذاعة فرنسا، بأن المخابرات الفرنسية اتهمت متطرفين اثنين من قبيلة "الهوتو" الرواندية بالوقوف وراء الاعتداء الذي أدى إلى اندلاع الإبادة في البلاد عام 1994، والتي خلفت حوالى 800 ألف قتيل رواندي.
 
نشر موقع "ميديا بارت" الإخباري وإذاعة فرنسا الأربعاء مقتطفات من مذكرة تابعة للمخابرات الفرنسية تعود إلى سبتمبر/أيلول 1994، تحدد متطرفين من أقلية "الهوتو" الرواندية باعتبارهما المدبرين الرئيسين في الاعتداء الذي كان شرارة اندلاع الإبادة الرواندية في البلاد عام 1994، التي قتل نحو 800 ألف رواندي.
 
الوسيلتان الإعلاميتان الفرنسيتان أكدتا أن هذه الوثيقة تعود إلى الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي وأن وزير الدفاع الفرنسي رفع عنها السرية في 17 سبتمبر/أيلول 2015 بطلب من قضاة في باريس كانوا يحققون في الاعتداء الذي استهدف طائرة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا.
 
هذه الوثيقة الاستخباراتية الفرنسية "تحدد متطرفين اثنين في النظام وهما العقيدان ثيونست باغوسورا المدير السابق لمكتب وزير الدفاع، ولوران سيروبوغا رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة الرواندية، باعتبارهما المدبرين الرئيسيين لاعتداء السادس من أبريل/نيسان 1994" بحسب "ميديا بارت" وإذاعة فرنسا.
 
واعتبر الاعتداء بصاروخ ضد طائرة الرئيس الرواندي الذي ينتمي إلى "الهوتو" جوفينال هابياريمانا الحدث المسبب للمجزرة التي أسفرت عن مقتل نحو 800 ألف شخص، غالبيتهم من أقلية التوتسي.
 
والعلاقات الفرنسية الرواندية لطالما كانت متوترة جدا، ففي عام 2014 أكد الرئيس الروندي بول كاغامي أن فرنسا التي كانت تساند نظام هابياريمانا كانت قد شاركت في الإبادة الجماعية لكن منذ انتخاب إيمانويل ماكرون عام 2017 تحسنت العلاقة بين البلدين. ففي العام الماضي دعم ماكرون لويز موشيكيوابو المقربة من كاغامي لترأس المنظمة الدولية للفرانكفونية.