تصادم سفينتين يثير توترات بين ماليزيا وسنغافورة

كوالالمبور (أ ف ب) - اصطدم مركب تابع للحكومة الماليزية بسفينة في المياه المتنازع عليها بين سنغافورة وماليزيا، ما أثار توترات الأحد بين البلدين الجارين.

واحتجزت السلطات الماليزية سفينة الشحن التي كانت ترفع العلم اليوناني واعتقلت أفراد طاقمها عقب وقوع الحادث السبت.

وتتسم العلاقات بين البلدين الجارين بالتوتر منذ انفصلت سنغافورة عن ماليزيا العام 1965.

وشهدت العلاقات بينهما تقلبات عدة خلال السنوات الماضية لكنها تدهورت منذ عاد مهاتير محمد لتولي رئاسة وزراء ماليزيا بعد فوزه المفاجئ في انتخابات جرت العام الماضي. ولطالما اتسمت علاقته بسنغافورة بالتوتر.

وارتفع منسوب التوترات البحرية منذ نهاية العام الماضي عندما اتهمت سنغافورة كوالالمبور بالتوسع في المضيق الفاصل بين البلدين لتبسط هيمنتها على منطقة لطالما اتُّفق عليها على أنها تقع ضمن مياه سنغافورة الإقليمية.

واتهمت سنغافورة، التي تعد من أكثر موانئ الشحن حركة في العالم، السفن الماليزية بدخول مياهها الإقليمية وهو ما تنفيه كوالالمبور.

وأشار البلدان إلى أن حادث التصادم الذي وقع قبالة تواس، في غرب سنغافورة، حدث في مياههما الإقليمية. ولم يتسبب بوقوع أي إصابات أو تسرب نفطي.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية السنغافورية أن "التصادم بين +إن في بيرياس+ والسفينة الحكومية الماليزية +بولاريس+ وقع في المياه الإقليمية السنغافورية".

وأضاف أن "سنغافورة تشدد على مطالبتها ماليزيا بسحب سفنها من المنطقة إذ من الواضح أن بقاء سفنها يشكل تهديدا لسلامة الملاحة البحرية في المنطقة"، مشيرا إلى أن ماليزيا ستتحمل مسؤولية أي "أوضاع غير مرغوب فيها" قد تطرأ.

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية الماليزية بيانا في وقت سابق قالت فيه إن "ماليزيا ملتزمة اتخاذ الإجراءات المناسبة للمحافظة على وحدة أراضيها ومصالحها والملاحة الآمنة".

وذكرت سلطات الملاحة السنغافورية أن الحادث وقع عندما كانت السفينة اليونانية متجهة إلى ميناء في جنوب ماليزيا حيث سمح لها بمواصلة رحلتها كون الحادث لم يكن خطيرا.

ووفق وزارة الخارجية الماليزية، تواصلت السفينتان قبل الحادث إذ أكدت السفينة اليونانية أنها ستبتعد من مسار المركب الماليزي.

وخفّت حدة التوترات لمدة وجيزة الشهر الماضي عندما اتفق وزيرا خارجية البلدين خلال لقاء في سنغافورة على اتخاذ خطوات لتهدئة النزاع البحري وآخر بشأن المجال الجوي.