ترامب يحذر الجيش الفنزويلي: إما دعم خوان غوايدو وإلا "خسارة كل شيء"

خيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له الاثنين الجيش الفنزويلي بين الاصطفاف مع زعيم المعارضة خوان غوايدو وإلا "خسارة كل شيء". وحذر ترامب الجيش قائلا إنهم إذا اختاروا دعم الرئيس نيكولاس مادورو فإنهم "لن يجدوا ملاذا آمنا".
 
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الجيش الفنزويلي إلى قبول عرض العفو الذي قدّمه زعيم المعارضة خوان غوايدو، وإلا "خسارة كل شيء". وأمام مناصريه قال ترامب في ميامي "اليوم لدي رسالة لكل مسؤول يساعد في إبقاء (الرئيس نيكولاس) مادورو في منصبه. أنظار العالم بأسره مسلّطة عليكم اليوم، وكل يوم، وفي الأيام المقبلة".
 
وتابع "لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم، يمكنكم أن تختاروا قبول عرض العفو السخي الذي قدّمه الرئيس (بالوكالة) غوايدو والعيش بسلام مع عائلاتكم ومواطنيكم". مضيفا "أو يمكنكم اختيار المسار الثاني: مواصلة دعم مادورو. إذا اخترتم هذا المسار لن تجدوا ملاذاً آمناً، لن تجدوا مخرجاً سهلاً، لن يكون هناك سبيل للخروج. ستخسرون كل شيء".
 
وكان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نصّب نفسه الشهر الماضي رئيسا بالوكالة، وقد اعترفت به نحو خمسين دولة رئيساً انتقالياً.
 
ما هي قدرات الجيش الفنزويلي؟
 
وتشهد فنزويلا، التي تزداد عزلتها الدولية، أزمة اقتصادية أفقرت ملايين الأشخاص وسط نقص في السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.
 
لكن مادورو ينفي وجود حالة "طارئة إنسانية"، ويحمّل مسؤولية النقص الغذائي للعقوبات الأمريكية التي تقول كراكاس إنها تفقد الاقتصاد الفنزويلي 30 مليار دولار في العام. وحدّد غوايدو السبت المقبل، أي بعد مرور شهر على إعلان نفسه رئيسا بالوكالة، موعدا لمواجهة مادورو بشأن المساعدات.
 
مساعدات روسية
 
من جهته أعلن مادورو مساء الاثنين أن روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طن من المساعدات الإنسانية، مجددا رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة وتعتزم المعارضة إدخالها بالقوة. وقال مادورو في بيان بثه التلفزيون "الأربعاء ستصل 300 طن من المساعدات الإنسانية من روسيا"، مشيرا إلى أنها عبارة عن "أدوية باهظة الثمن".
 
وجدد الرئيس الاشتراكي وصفه المساعدات الأمريكية المكدسة في كولومبيا على الحدود مع فنزويلا بانتظار السماح لها بالدخول بأنها "استعراض سياسي" و"فخ مخادع". وأكد مادورو أن البضائع التي تستوردها بلاده "دفعنا ثمنها بكرامة" وهي تأتي من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة. وقال "لدينا مساعدة فنية من كل وكالات الأمم المتحدة".
 
وأكد الرئيس الفنزويلي أنه سيتم الإعلان في غضون أيام عن وصول أدوية أو مواد أولية لإنتاج الأدوية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات مصدرها دول عدة وستصل إلى بلاده "من خلال الأمم المتحدة".