صحيفة: لا يزال التعامل الأممي مع خروقات الحوثي دون مستوى الموقف المطلوب

قالت صحيفة إماراتية، إن فاعلية أي قرار أممي صادر عن مجلس الأمن الدولي، تتمثل بالقدرة على الإلزام والتطبيق لتحقيق الهدف منه، وذات الحال بالنسبة للمبادرات والتوافقات التي تتم بين أي طرفين أو أكثر برعاية أممية.. إذ يجب أن تكون محددة ومجدولة زمنيا، بحيث لا تترك أي هامش للتفسيرات المتضاربة، أو تبقي تحقيق الهدف منها مؤجلا جراء ما قد يقوم به أي طرف من التسويف أو المناورة للالتفاف عليها.

وأضافت صحيفة "الوطن": كذلك ينبغي على الأمم المتحدة في حال تمت عرقلة تنفيذ أي قرار أن تشير بوضوح إلى الطرف المعطل وما يترتب على ذلك، لأن كل عرقلة قد تتصل بصالح وأمن وسلامة الملايين من أبناء أي شعب.

وأكدت الصحيفة الصادرة اليوم الأحد، أن اتفاق السويد حول مدينة الحديدة اليمنية ومرافئها، يبدو مهدداً جراء تعنت مليشيات الحوثي الإيرانية، وما تقوم به من مناورات ومحاولات لتعطيل تنفيذ الاتفاق، والعمل على إيجاد تفسيرات متناقضة، ومواصلة ارتكاب جميع الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني والمرافق والبنية التحتية، والعمل على تمديد الأزمة إلى ما لانهاية، ورغم أن الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة شهد كل الانتهاكات من قبل أدوات إيران وبحضور البعثة الأممية ذاتها، لكن حتى اليوم لا يزال التعامل الأممي مع خروقات الحوثي، دون مستوى الموقف المطلوب للرد على هذه الانتهاكات والتلاعب والتهرب الذي يتم من قبل الانقلابيين على مدار الساعة.

وأشارت إلى أن الشعب اليمني حسم خياراته منذ لحظة خروج مخطط الحوثي الإيراني إلى العلن، وقال كلمته الرافضة للانقلاب على شرعيته وقراره ودعم مرجعيات الحل المعتمدة، وأكد تمسكه بها ورفض أي محاولة كانت لإيجاد حلول بديلة خارج القرارات الدولية ومخرجات الحوار ومبادرة التعاون لدول الخليج العربي، ويحظى بدعم أشقائه في تحالف دعم الشرعية، وصبر وتحمل وأكد استعداده للصمود في وجه التحدي الوجودي الذي لعبت فيه المليشيات سكين غدر سامة لصالح أجندات العدوان في طهران، وهو ما تدركه الأمم المتحدة التي اختبرت بدورها تلاعب الحوثيين ومكرهم في مناسبات عدة، وأنه لا عهد لهم، وبالتالي عليها أن تتحمل مسؤولياتها التامة في أخذ مواقف أكثر حسما للتعامل مع محاولات العرقلة ورفض تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة "2216".

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، بعد أن أفلست المليشيات وتبدد مخططها الانقلابي، فهي اليوم تعمل على إطالة أمد معاناة الشعب اليمني، كونه لم يعد لديها ما تخسره، بعد أن تم سحق الكثير من مرتزقة إيران وتجنيب اليمن مصيرا مأساويا ضمن مخطط التوسع العدواني لإيران التي تلقت هزيمة ساحقة في اليمن، واليوم ينبغي على الأمم المتحدة أن تلعب دورها المطلوب دون تأخير.