دويد يكشف عن تفاصيل خطة قدمها المبعوث الأممي للحكومة اليمنية

كشف عضو اللجنة الحكومية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم العميد صادق دويد، عن تفاصيل خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث التي قدمها للحكومة اليمنية والحوثيين نهاية الأسبوع الماضي.

وقال دويد، في تصريح لصحيفة "عكاظ"، إن الخطة الجديدة لا تختلف كثيراً عن سابقتها سوى في بعض البنود، مؤكداً أن الجانب الحكومي سيكون متعاوناً ومسهلاً لتنفيذها.

وأضاف، أن الخطة تختلف عن سابقتها في ما يتعلق بشكل القوات التي ستتولى تأمين الموانئ، إذ تنص على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في مناطق الانسحاب (الموانئ) بدلا عن قوات الأمن على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية.

وتضمنت أن يترافق نزع الألغام مع انسحابات الحوثيين الذين يرفضون نزع الألغام في المرحلة الأولى في منطقة فض الاشتباك في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة (طريق صنعاء).

وكشف أن رئيس المراقبين الأمميين مايكل لوليسغارد، سلم خطة غريفيث للفريق الحكومي وأبلغه أن منتصف الأسبوع الحالي سيعقد اجتماعا مشتركا لفريقي الحكومة والانقلاب لمناقشة الخطة.

وأضاف «نحن في الفريق الحكومي وافقنا على المفهوم السابق للمقترحات المقدمة ولن نكون إلا متعاونين ومسهلين لمهمة الأمم المتحدة لتحقيق السلام»، مؤكدا أن الحوثيين لم يوافقوا على المفهوم السابق، ولا يزال موقفهم غامضا من التعديلات الأخيرة، وسوف يتضح موقفهم خلال الاجتماع المرتقب.

من جھته، أعلن مصدر حكومي رفیع لـ«عكاظ» أن الحكومة اليمنية وافقت على خطة غریفیث بهدف حقن الدماء رغم إجحافھا، متھما الحوثیین بأنھم یحضرون للحرب ولا یسعون إلى السلام ویرفضون المقترحات المقدمة، ولفت إلى أنھم إذا وافقوا علیھا فإن ذلك یجري قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن إلا أنھم سرعان ما یعودون للمراوغة والعرقلة.

وتنص الاتفاقیة السابقة التي رفضھا الحوثیون على انسحاب الملیشیات من موانئ رأس عیسى والصلیف والحدیدة مسافة 5 كیلومترات مع تسلیم خرائط الألغام، على أن یتولى فریق من 6 مراقبین محلیین یمثلون الطرفین، بالإضافة إلى المراقبین الدولیین مراقبة عملیة الانسحاب لمدة 10 أیام وكذلك فریق ھندسي لنزع الألغام على أن تتراجع القوات الحكومیة مسافة قدرھا كیلو متر واحد من مستشفى 22 مایو و3 كیلو مترات ونصف من جنوب مطاحن البحر الأحمر بما یفتح ممراً للمنظمات الإنسانیة للوصول إلى مخزن الغذاء، وھو ما وافقت علیه الحكومة وبدأت تنفیذه، حیث وصلت المنظمات إلى مخزون الغذاء، فیما رفض الحوثیون وجود أي خبراء لمراقبة الانسحاب في الموانئ وأفشلوا تنفیذ الاتفاق.

من جھة أخرى، أعلن رئیس فریق الحوثیین لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، رفض ملیشیاته أي جھود لتنفیذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفین الذي جرى التوقیع عليه برعایة أممیة في الأردن.