اليمن يحتل المركز الأول في العالم من حيث هشاشة الدولة وخطورة الأوضاع فيها

احتلت اليمن المركز الأول بين دول العالم أجمع من حيث هشاشة الدولة وخطورة الأوضاع فيها لأسباب أبرزها يتعلق بالحرب وتداعياتها وفق مؤشر دولي.

حيث أصدرت المؤسسة الدولية للسياسات الخارجية بالتعاون مع صندوق السلام الأميركي تقريرها السنوي الذي يصنف جل بلدان العالم حسب مستوى هشاشتها وفق مؤشر متعدد الأبعاد يتم ضبطه حسب عدد من المعايير والذي كان يطلق عليه في السابق "مؤشر الدول الفاشلة"، ضغوطاً وتحديات مختلفة تواجه 178 دولة حول العالم، من خلال تحليل 12 عاملاً أساسياً وأخرى فرعية في المجالات السياسات والاجتماعية والاقتصادية.

فيما احتلت الصومال وسوريا والسودان أعلى قائمة الدول التي استوجب سوء الأوضاع فيها "التحذير بدرجة عالية جداً"، وفق المؤشر، فيما صنفت دول من المغرب العربي في ضمن أكثر البلدان هشاشة.

كما يضع المؤشر الدول ضمن 11 مرتبة بناء على ضعفها وعدم استقرارها. وتظهر النتائج عموما مستوى هشاشة الأوضاع في الدول، خصوصا تلك التي تعاني من حروب داخلية وخارجية خلال السنوات الأخيرة، ما يجعلها مواقع لعدم الاستقرار. وفي هذا الاطار ابرز التقرير صعوبة واقع غالبية الدول العربية، ليتم تصنيف عدد مهم منها ضمن فئات الدول ذات الإنذار العالي جدا.

يذكر ان التقرير يعتبر الدول الهشة هي تلك الدول التي لديها قدرة في حدود متدنية لإتمام وظائف إدارة الحكم، وتعاني من أزمات داخلية وخارجية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تفشي الفساد السياسي والمالي في نظمها.

ورغم اختلاف ظروف الدول الهشة داخليا، تشترك بسمة واحدة هي تفشي متلازمة الفقر والبطالة والفساد وانعدام الأمن. وتمت الافادة بان العالم أصبح أقل هشاشة عما كان عليه، ولكن لا يزال الفقر وعدم المساواة ينتشران على نطاق واسع فضلا عن الصراعات وعوامل التثبيط لليبرالية.