فرنسا تتهم قطر بالرشوة لاستضافة مونديال القوى

اتهمت فرنسا رئيس مجموعة «بي إن» الإعلامية القطرية يوسف العبيدلي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك في التحقيق حول شكوك بالفساد على خلفية ترشيح الدوحة لاستضافة مونديال القوى.
 
وذكرت مصادر قضائية فرنسية أن فرع التحقيقات المالية يتهم العبيدلي بـ«الفساد النشط»، فيما اتهم دياك بـ«الفساد السلبي» في التحقيق الذي يستهدف أيضا ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 إلى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي.
 
والعبيدلي هو أيضاً رئيس شبكة «بي إن سبورتس» في فرنسا، ومقرب جداً من رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي، الموضوع، على غرار لامين دياك، كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضاً ظروف منح استضافة أولمبيادَي 2016 و2020 إلى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي.
 
ويتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 مليون دولار قامت بها في خريف عام 2011 شركة «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل لامين دياك.
 
ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل، في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية، وأثّر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر.
 
وتم التحويل الأول في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، والثاني في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، أي قبل أربعة أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة.
 
لكن بعد ثلاث سنوات، منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر (أيلول) إلى 6 أكتوبر.
 
ووردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» بشراء حقوق النقل التلفزيوني لقاء 32,6 مليون دولار، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف.
 
وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في 11 نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن، وأن التحويلين معاً «لا يعاد تسديدها»، وهذا ما أثار شكوك القضاة.