"العبر" طريق الهلاك.. فرامة لأرواح المسافرين وصورة مزرية لفساد الحكومة اليمنية

يلتهم طريق العبر "الطريق الدولي بين المملكة العربية السعودية واليمن"، أو ما بات يعرف بطريق الهلاك، المئات من المسافرين سنوياً، فيما تقف الحكومة عاجزة أو متنصلة عن السرعة في إصلاحه.

ورغم الإعلان عن إجراء صيانة للطريق بين الحين والآخر للحفر في هذا الطريق الذي يعبره مئات الآلاف من المواطنين خلال أشهر قليلة، إلا أن الحوادث كانت أسرع في عبور المسافرين إلى الموت من التساهل الحكومي الواضح.

وأصبحت الحكومة عاجزة عن إنقاذ أرواح المسافرين بالتهاون في سرعة إجراء الإصلاحات اللازمة للطريق.

وكان الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، التزم أمام مجلس النواب في دورته المنعقدة في سيئون بالعمل على إصلاحه، حيث أوصى المجلس بإصلاح وترميم طريق العبر مأرب خلال 90 يوماً من تاريخ 15/4/2019م وإلى الآن مر نصف المدة ولم نر إنجازا، سوى الحوادث المدمرة للمسافرين.

وأعادت واقعة وفاة الشيخ الحافظ من أبناء إب، حسن الغراب وزوجته، وإصابة أولاده جراء الحادث المروري على طريق العبر، قضية إصلاح هذا الطريق الحيوية إلى الواجهة.

وتساءل مراقبون في إفادات لوكالة "خبر"، عن "أي نقطة زمنية يمكن للحكومة والسلطة المحلية في مأرب أن تدرك خطر طريق العبر وتحولها إلى فرامة لأجساد المسافرين؟!

وبحسب المراقبين، فإن "4 سنوات مرت من المجازر غير المعلنة التي تجري على طول هذه الطريق بينما تذهب مليارات الريالات يومياً في خزائن المتكرشين في مأرب ومسؤولي الحكومة الفاسدين".

وانشغلت الحكومة بجمع المليارات من النفط والغاز بينما هي تشاهد بلؤم عملية فرم أجساد المسافرين بشكل دائم..

ويرى المراقبون، أن طريق العبر ليس إلا صورة من تنصل الحكومة عن مسؤوليتها، وكأن المشكلة ليس لها حلول سريعة توقف هذه المجازر.