خبراء يجيبون: هل لإيران علاقة بطائرات الحوثي المسيَّرة؟

تعرض مطار أبها الواقع جنوب المملكة بالقرب من الحدود اليمنية، لهجوم صاروخي في 13 يونيو، ما أسفر عن إصابة 26 شخصا، وفقا لما ذكرته السلطات السعودية.

وأسقطت القوات السعودية منذ أيام طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة أبها جنوبي المملكة، وفقا لبيان أصدره التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وبدأت مواقع إيرانية في الترويج إعلاميا للطائرة المسيرة التي يمتلكها الحوثيون واستخدامها ضد أهداف سعودية سواء عسكرية أو مدنية كمطار أبها.

الطائرة المسيرة تدعى "قاصف 2k"، استخدمها الحوثيون لأول مرة في بداية هذا العام لاستهداف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج اليمنية.

وبحسب مركز القدس للشؤون العامة للدراسات الأمنية، فإن خبراء التسليح يعتقدون أن هذه الطائرات تتبع إحداثيات مبرمجة مسبقا، أي لا يتحكم فيها طيار باستخدام الفيديو، وبمجرد إطلاق الطائرة، تستطيع الطائرة الوصول للهدف دون توجيه.

إيران ضالعة

ويرى المركز وقوف إيران خلف هذا النوع من الطائرات، ففي يناير 2018، قدم فريق خبراء تابع للأمم المتحدة تقريرا مفصلا لليمن عن النماذج السابقة لطائرات بدون طيار التي يستخدمها الحوثيون، مثل "قاصف 1"، بالإضافة إلى مجموعة القذائف والصواريخ التي تستخدمها الجماعة المدعومة إيرانيا.

وأكد الخبراء أن أصل هذه الأسلحة هي إيران، لأنها تشبه تماما النماذج الإيرانية التي لديهم، بصرف النظر عن ادعاءات الحوثيين بتصنيعها داخل اليمن.

وتشبه طائرات "قاصف" المسيرة التي يستخدمها الحوثيون، طائرات "أبابيل" الإيرانية المسيرة، من حيث التصميم والحجم والقدرات الهجومية، وتصنع أبابيل على يد الشركة الإيرانية لصناعة الطائرات (HESA).

وتستطيع الطائرة حمل ما بين 30 إلى 40 كيلوغراما من المتفجرات لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا.

وبحسب المركز، يعتبر كل من نموذج "قاصف 2k" الذي استخدمه الحوثيون ونموذج الطائرة التي استخدمتها حركة حماس في الهجوم الذي شنته على أهداف إسرائيلية في 6 يناير، متشابهين جدا مع النماذج الإيرانية، أو على الأقل يعود أصل التصميم إلى إيران، وطريقة التجميع.

كما يرجح المركز احتمالية خضوع قاصف 2k لعملية تطوير لزيادة مدى الطيران وحجم المتفجرات.

خبير الطائرات بدون طيار في مؤسسة PAX الهولندية لدراسات السلام ويم زويجننبيرغ قال لموقع PRI إن سبب انتشار الطائرات بدون طيار في اليمن، هو سعرها الرخيص، فضلا عن اعتبار إيران لليمن "حقل تجارب لاختبار أسلحتها".

ويقول مركز القدس إن المتمردين الحوثيين يتلقون دعما مستمرا من الحرس الثوري الإيراني، وعلى وجه الخصوص من فيلق القدس، بجانب إرشادات من حزب الله اللبناني، بجانب إمدادات عسكرية، كالطائرات المسيرة، والمتفجرات، وأسلحة أخرى.

ويرجح المركز أيضا أن العمليات المعقدة مثل الهجوم على المطارات والمنشآت النفطية السعودية، وإرسال الطيارات والقوارب المتفجرة، تستلزم دعما من إيران.

وأشار قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي، الأدميرال سكوت ستيرني، إلى استلام الحوثيين الدعم الإيراني بحريا من خلال مضيق باب المندب.

واشتهر ميناء محافظة الحديدة المطل على البحر الأحمر، لكونه بوابة تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية للحوثيين.