ولد الغزواني يكتسح الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة الموريتانية

يتجه مرشح السلطة محمد ولد الغزواني، وهو وزير الدفاع الموريتاني السابق، إلى الفوز بانتخابات الرئاسة، التي جرت السبت، من جولتها الأولى، حيث لا يزال متصدرا بأكثر من نصف الأصوات بعد فرز نحو 80 بالمئة من مراكز الاقتراع، وفق نتائج أولية غير رسمية.
 
وأعلن ولد الغزواني الأحد فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات، في تصريح أدلى به بحضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، ونقلته صحافيون كانوا في المكان.
 
وقام ولد الغزواني بهذا الإعلان قبيل الفجر أمام حشد من المؤيدين في ختام الليلة الانتخابية وبعد فرز نحو 80 بالمئة من صناديق الاقتراع. وأضاف "لم يبقَ سوى 20 بالمئة لكن ذلك لن يغير النتيجة النهائية"، وفق الصحافيين.
 
وقال مصدر في الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة إن ولد الغزواني حصل على نسبة 50,56% من أصوات صناديق الاقتراع التي تم فرزها (80%)، متقدماً على المعارضين سيد محمد ولد بوبكر المدعوم من أكبر حزب إسلامي في موريتانيا وبيرام ولد عبيدي اللذين حصل كلّ منهما على نحو 18% من الأصوات، فيما يتواصل فرز الأصوات الأحد.
 
وستجرى جولة ثانية للانتخابات، الشهر المقبل، إذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الحالية. وستكون تلك المنافسة محصورة بين صاحب المرتبة الأولى والثانية من حيث نسبة الأصوات.
 
وقضى ولد عبد العزيز فترتين رئاسيتين مدة كل منهما 5 سنوات، وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة، وفق نص الدستور.
 
ويتحدث الخصوم الخمسة لمرشح السلطة الضابط السابق محمد ولد شيخ محمد أحمد، الملقب بولد الغزواني، عن محاولة لإطالة أمد نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ويخشون حدوث عمليات تزوير.
 
وفي حال فوز الغزواني من المرجح أن يلعب ولد عبد العزيز دورا في قيادة موريتانيا؛ حيث صرح قبل أيام بأنه سيتابع تنفيذ مشاريع التنمية "من داخل الرئاسة وخارجها".
 
ولم يُصدر أي من المرشحين الخمسة المنافسين للغزواني بعد أيّ رد فعل على هذا الإعلان، لكن أربعة منهم، بينهم بوبكر وعبيدي، نددوا خلال اجتماع بعد ظهر السبت بحصول مخالفات وبطرد ممثليهم من بعض مراكز الاقتراع. لكن الهيئة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث هام خلال الانتخابات، وهذا ما أكده أيضاً فريق مرشح السلطة.
 
وقال المتحدث باسم ولد الغزواني، سيد ولد دومان في مؤتمر صحافي قبل إغلاق مراكز الاقتراع "مرشحنا سيحقق فوزاً ساحقاً من الدورة الأولى".
 
ودعي نحو 1,5 مليون ناخب السبت لانتخاب خلف للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي لا يحق له الترشح بعد توليه ولايتين.
 
وتشكل هذه الانتخابات الرئاسية أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد الذي شهد العديد من الانقلابات منذ عام 1978 وحتى عام 2008، تاريخ الانقلاب الذي قام به محمد ولد عبد العزيز الذي كان حينها جنرالاً.