الإخوان.. حرب المغانم

استحوذت جماعة الإخوان، خلال السنوات الماضية، على أغلب التعيينات الصادرة بقرارات جمهورية، وغير الجمهورية. وهذا لا يعود فقط إلى تهافت "الإخوان" على المناصب والمغانم، بل، أيضاً، إلى ضعف شخصية الرئيس، وقوة نائبه اللواء علي محسن الأحمر.

وبسبب كثرة "المكاسب"، تَحُول جماعة الإخوان دون صدور قرارات تعيين لغالبية من لا ينتمون إليها؛ باستثناء من يريدهم الرئيس، أو من يفتقدون للكفاءات وذوي الشخصيات الضعيفة الذين تستخدمهم كأدوات وقفازات لتنفيذ سياساتها وتحقيق أهدافها.

وبلغت المهزلة أن جماعة الإخوان صارت هي "الدولة"، وتستخدمها كأداة لشراء الولاءات وإرهاب خصومها.

بالقرارات الجمهورية، استحوذ "الإخوان" على تعز؛ والشاهد أن فيها عشرة ألوية عسكرية، تسعة منها يقودها "إخوان" أو موالون لهم. إضافة إلى تعيينهم في قيادة القوات الأمنية، وأغلب الأجهزة الحكومية المدنية. والحال ذاته جرى في محافظتي مأرب والجوف. ويجري التمهيد لنقل هذا الاستحواذ على بقية المحافظات التي تحرَّرت من مليشيات الحوثي.

يجب على اللواء علي محسن إيقاف ذلك؛ لأنه يظهر باعتباره الراعي الرسمي لهذا الاستحواذ "الإخواني" على الدولة و"مؤسساتها".

الأولوية اليوم لتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الفاشية، وليس للتهافت على المناصب والمغانم.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك