كيف يدمر الحوثيون جامعة صنعاء؟

كيف يدمر الحوثيون جامعة صنعاء؟
وتبعاً لهذا السؤال: كيف يدمرون مؤسسات التعليم وكل مؤسسة محترمة في البلاد؟

إليكم هذه الإجابة المرة:

عبد الملك عيسى شرف الدين.. شاب طيب في الثلاثينات من عمره..

نعم شاب طيب وبس.. ليس في رأسه شيء، ويشك المرء حين يجلس معه أن له رأس أصلاً.
ومع ذلك استطاع الحوثيون أن يمنحوه كلية الآدب بجامعة صنعاء.. ليكون عميدها.. هكذا مرةً واحدة.

حصل شرف الدين، هذا، على درجة الدكتوراه بجهده الذاتي قبل وقت قريب، غير أنه وقبل أن يمارس التدريس في الجامعة، أو قبل أن يضع قدمه على أية درجة من درجات السلم الأكاديمي وجد نفسه عميدا لكلية الآداب... مرةً واحدة.

هو بالمعيار الأكاديمي، طالب دكتوراه لا أكثر، وهو بالمعيار الحوثي عميد كلية لا أقل.

عينوه عميدا لكلية الآداب، في مخالفة فجة لكل الأعراف الأكاديمية في العالم الأول والثاني والثالث والعاشر، فالشاب الذي حصل على الدكتوراه مؤخرا لم يكن يوماً من كادر الجامعة كما لم يكن له أي إسهام أدبي أو معرفي (ومن معرفتي الشخصية به لن يكون له إسهام إلى يوم القيامة) حتى يتم تعيينه عميدا ولكلية الآداب.. لكنه من آل شرف الدين وذلك يكفي لمنحه جامعة صنعاء وليس فقط كلية الآداب..!!

الحوثيون يدمرون جامعة صنعاء، ويدمرون التقاليد الأكاديمية العريقة التي حاولت هذه الجامعة أن تنتمي اليها منذ تأسيسها، تماماً كما دمروا كل تقاليد الدولة منذ استيلائهم على الدولة.

الشاب الطيب عبد الملك شرف الدين، قضى العشر السنوات الأخيرة من حياته، مفسبكا يشتم كل من ينتقد "الحوثيين"، لكن هذا ليس إنجازه الأهم حتى يُمنح عمادة كلية الآداب، إنجازه الأهم، إضافةً لكونه من آل شرف الدين، فإنه شقيق زوج شقيقة الراحل حسين الحوثي رحمه الله... أيش عادكم تشتوا؟!!!

ادخلوا صفحة عميد كلية الآداب الجديد وشوفوا بعيونكم الحضيض الذي تقودنا إليه سياسات آل البيت عليهم السلام.

إنهم يقودوننا ويقودون أنفسهم إلى "حضيض الدنيا والدين" وليس إلى "شرف الدين" فحسب....
والعاقبة لديكم بالمسرات.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك