دواعش الحوثي بهمدان وشبكات الانترنت

دواعش الحوثيين بهمدان يزيلون شبكات الانترنت من قرى وادعة همدان، لأنها تمثل حرباً ناعمة، لإفساد الشباب وإلهائهم عن الجهاد المقدس في سبيل الله، وتشكل شبكات الانترنت وفقاً لهم حرباً ناعمة، خطيرة مدمرة تسهل التواصل والعلاقات بين الشباب والشابات!!!

وهذه نص رسالة شكر من مدير المديرية ومدير الأمن، لجهودهما الجبارة في إزالة شبكات الانترنت، وجدتها بمجموعة واتس آب خاصة بمديرية همدان هذا نصها:

( كلمه شكر)

من مدير عام مديريه همدان، عقيد عبدالله صالح الابيض

من مدير امن همدان، المقدم حمود محسن صعتر

اتوجه بالشكر إلى مشائخ وعقال وأهالي قرية الحقة بهمدان، وشد على أياديهم، لما قاموبه في يومنا هذا بازالة شبكة الوايرلس.
كما نشيد بالشكر لخطيب الجمعة
الاستاذ محمدسعد الشامي الذي له الدور الاكبر في هذا الانجاز.

حيث اصبح الواير لس وسيلة فساد لشباب والذي تجعل الشباب يفقدون كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والابتعاد عن الجهاد في سبيل لله ومواجهه هذا العدوان الغاشم وقيامهم بكل ما هو منافي لديننا الاسلامي وكما تعتبر احد وسائل الحرب الناعمه التي يستخدمها العدو لتثبيط الامه
لذالك نناشد كافه ابناهمدان الاحرار بالنهوض وازاله هذه الوسيله التي تساعد العدو الامريكي على فصل المجتمع اليمني عن الدين الاسلامي.

كما تم الاتفاق انه يوم غد سيتم ازاله هذه الوسيله القذره في محل بيت الذفيف ومحل الحمراء همدان والعاقبه للمتقين)

ييييييييه ياولي الله الحرب الناعمة ليس شبكات الانترنت ولا الوتس اب والفيسبوك، الحرب الناعمة هي تجهيل المجتمع وتجويعه وإفقاره وإذلاله وتركيعه وتجنيده للجهاد والحرب المقدسة من أجل الولاية والحق الإلهي بالسلطة..

ثم لماذا شبكات الانترنت ستفسد الشباب والشابات بهمدان فقط؟!
ولا تفسدهم بصنعاء وبقية اليمن والعالم؟

هل الحل عندكم الانغلاق عن العصر وإعادة الناس للعصور الوسطى، عصر الإمامة، والعزلة والظلام والجهل والخرافة والدجل، وتقديس اولياء الله لكي يتمسكوا بالفضيلة، والعفة والطهارة؟!

أم أن الحل في تحصين الشباب بتعليمهم وتثقيفهم، وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتنويره والارتقاء به، وتحريره من الجهل والخرافة والفقر والمرض والتبطل…

الفقر والتجوع رأس الرذائل وهو الحرب الناعمة الحقيقية، نهب المرتبات، والمضاربة بالوقود والغاز والديزل، تصحر المزارع وموت اشجار الفاكهة وتبطل الفلاحين هو رأس الرذيلة والحرب الناعمة، بعهدكم يا سادة يا كرام، تعفن المجتمع وانحط، وتلاشت القيم والأخلاق والفضيلة، وانتشرت الجريمة والرذائل بشكل غير مسبوق، لان الشعب وشبابه وقواه المنتجة الحية محبطة متبطله، بدون قضية بدون حلم بدون أمل، شعب وشباب، عاطل عن العمل فاقد الامل، خابت آمالهم، وتلاشت أحلامهم، لذلك أصيبوا بالتبلد واللا مبالاة.

وصار الناس بدون مشروع بدون قضية، وطنهم ممزق، مستباح لكل اوغاد الارض، بدون كرامة يعتمدون على التسول والصدقات والمعونات من المنظمات الدولية، تسفك دماء شبابه بحرب عبثية ربحية تجارية طائفية، حروب بالوكالة، حروب الجماعات والطوائف واسياد الحرب، الذين تاجروا بكل شيء، واستباحوا كل شيء، وخرقوا كل المحرمات والممنوعات والاعراف والتقاليد..

لذلك الناس على دين ملوكهم..
عن أي قيم تحدثونا والشعب يتضور جوعاً، ونساؤع خرجت من بيوتها تتسول وتمد أكفها بالشوارع والارصفة، ينهش لحومها الذئاب الجائعة.

الفقر وصناعة الجوع أم الرذائل، لا تطلب العفة والطهر من جائعة مفقرة فقدت عائلها وسندها بالحياة، نساء اليمن المفقرات المنكودات الحظ، يتم تهريبهن لدول الجوار لاستغلالهن بتجارة الجنس والدعارة تحت سمعكم وبصركم، ومن قبل مهربين وقوادين يقبضون أثماناً بخسة من قبل مستثمرين مستغلين تعرفونهم بالاسم…

لا تتشدقوا بالفضيلة والطهر، وأنتم تتطاولون بالبنيان وتشترون القصور والضياع بزمن الحرب والجوع والقحط والجدبة، وتستثمرون الحرب والعدوان ودمرتم ما تبقى من القطاع العام، وخصصتم التعليم والصحة والكهربا والماء، والوقود والغاز، وكل شيء وتاجرتم وضاربتم بكل شيء، وتذلون الناس بلقمة عيشهم ومصادر أرزاقهم الى مستوى اسطوانة الغاز التي لا يحصلون عليها إلا بشق الأنفس…

لا حرية لجائع، ولا كرامة لخائف..
أنتم من جوع الناس واذلهم واحبطهم ودمر احلامهم تزدهروا وتنتعشوا والغالبية العظمى من الشعب يسحقها الفقر والمرض والجوع..

قطع الانترنت وكل وسائل التواصل ليس حلا، ولن يبني حائط وجدار صد بين الشباب والشابات، ولن يحول بينهم وبين التواصل، بقدر ما يزيد الكبت والشذوذ والعزلة..

محاولة أدلجة المجتمع وحوثنته وفرض العزلة والتعتيم وحجب المعلومة ستفشل حتماً، بعصر السماوات المفتوحة، العالم صار قرية واحده، أنتم أصغر من أن تبتلعوا مجتمعا وشعبا عريقا عمر حضارته عشرة آلاف سنة.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك