أمل جديد لمريضات سرطان الثدي بتحويل الخلايا المصابة إلى دهون

فيما يحصد سرطان الثدي أرواح عدد كبير من النساء في أرجاء متفرقة حول العالم، عثر علماء على طريقة مبتكرة بهدف الحد من انتشار خلايا سرطان الثدي. ويأمل العلماء تطبيق هذه الطريقة في المستقبل القريب على أنواع أخرى من السرطان.
 
يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء في أرجاء متفرقة حول العالم. وتشير إحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الإصابة بسرطان الثدي، سجلت ارتفاعاً مُستمراً في السنوات الأخيرة، ما يعرض حياة المريض إلى خطر حقيقي، لاسيما بعد الكشف عن هذا المرض في وقت متأخر للغاية.
 
لكن، هذا الوضع قد يتغير قريباً بعد أن نجح علماء في تحويل خلايا سرطان الثدي إلى خلايا دهنية، حيث استغل العلماء المسار الذي تنتشر فيه الخلايا السرطانية في الجسم، من أجل وقف انتشارها، حسب ما أشار إليه موقع " sciencealert"، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المتخصصة "cancer cell".
 
واعتمدت النتائج على دراسة أجريت على فئران، حيث تم زرع بخلايا ثدي بشرية سرطانية (خبيثة) في جسمها. وأعطى العلماء لهذه الفئران دواء لمرض السكري يدعى "روسيغليتازون"، فضلاً عن دواء السرطان "تراميتينيب".
 
وأفادت الدراسة أنه، عندما استعملت الخلايا السرطانية أحد المسارات، بهدف الانتشار في جميع أنحاء الجسم، تحولت من خلايا سرطانية إلى آخرى ذهنية، وذلك بفضل الدواءين روسيغليتازون وتراميتينيب.
 
وتابعت الدراسة أن دواء السرطان "تراميتينيب"، يزيد من عملية تحول الخلايا السرطانية إلى خلايا دهنية، فيما يلعب دواء السكري "روسيغليتازون" دوراً أقل أهمية في هذه العملية، بيد أن تواجده برفقة "تراميتينيب"، يساعد على تحويل الخلايا السرطانية إلى دهون.
 
وأردفت أنه بالرغم من عدم تحول الخلايا السرطانية كلها إلى دهنية، غير أن تلك التي تحولت لم تتغير وبقيت بالتالي دهنية بدلاً من رجوعها إلى طبيعتها السرطانية.
 
ونقل موقع " newsbeezer"، عن المشرف على الدراسة غيرهارد كريستوفوري، قوله "لم تتحول فقط خلايا السرطان إلى خلايا دهنية، بل توقفت أيضاً وبشكل كلي عن التكاثر"، وأضاف أخصائي الكيمياء الحيوية بجامعة بازل السويسرية: "الخلايا الدهنية بقيت خلايا دهنية ولم ترجع إلى خلايا سرطان الثدي".
 
ولفت نفس المصدر إلى أن العلماء يبحثون الآن إمكانية استخدام هذا العلاج الجديد مع العلاج الكيميائي المُستعمل حالياً، فضلاً عن تطبيقه في المستقبل القريب على أنواع آخرى من السرطانات.