السودان: الجبهة الثورية ترفض المشاركة في حفل التوقيع على الوثيقة الدستورية

اعتبرت "الجبهة الثورية" السودانية، أن الوثيقة الدستورية التي سيتم التوقيع عليها، السبت، في شكلها الحالي "لن تحقق السلام والاستقرار".
 
وأكدت الجبهة عدم مشاركتها في احتفال التوقيع، مطالبة بإدراج "رؤية السلام" المتوافق عليها في اجتماعات أديس أبابا بين "الجبهة الثورية" و"قوى الحرية والتغيير"، وتفاهمات اجتماع القاهرة الأخير في الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي "كاستحقاق واجب للوصول إلى سلام عادل وشامل قبل أن تكون الجبهة طرفا في هذه الوثائق".
 
واعتبرت الجبهة في بيان صدر، مساء الجمعة، أن ما سيتم التوقيع عليه، السبت "خطوة منقوصة، إذ لم تستجب لمتطلبات عملية السلام رغم المجهودات التي بذلت في أديس أبابا والقاهرة".
 
وشددت الجبهة على أنها "قوة مؤسسة رئيسة لتحالف قوى الحرية والتغيير"، معتبرة أن "الهجوم على الجبهة الثورية لمجرد أن لها رأيا مختلفا في عملية الانتقال لا يشبه الثورة أو شعاراتها".
 
ورأت "الجبهة الثورية" أن "ما تفعله التنسيقية هي المحاصصة الحقيقية التي ترمي بها الآخرين، ومن حق "الجبهة الثورية" أن تدعو إلى تمثيل المجتمع السوداني بطريقة عادلة في كل مؤسسات الحكم الانتقالي".
 
واعتبرت أن "محاولات تمثيل الهامش العريض في بعض المواقع الصورية على هامش أجهزة الحكم الانتقالي تهميش لن يؤدي إلى السلام أو الاستقرار أو التحول الديمقراطي المنشود".
 
وأوضحت أن اجتماعات أديس أبابا والقاهرة مع "قوى الحرية والتغيير" هدفت "إلى الوصول إلى السلام والديمقراطية كحزمة واحدة، إلا أن تعنت ممثلي بقية قوى الحرية والتغيير الذين يأتون إلى هذه اللقاءات بدون تفويض هو ما أضاع على الشعب فرصة ذهبية للتوافق".