"الصحة العالمية" تشيد بإجراءات السعودية الصحية والوقائية في موسم الحج

هنأت منظمة الصحة العالمية، السعودية بنجاح موسم الحج لهذا العام دون الإبلاغ عن أي حدث من أحداث الصحة العامة أو تفشي للأمراض بين الحجاج، مشيدة بالإجراءات الصحية والوقائية.

وعبّرت المنظمة في بيان لها عن بالغ شكرها وتقديرها للعاملين في وزارة الصحة وجميع القطاعات المشاركة في موسم الحج نظير تفانيهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 2.5 مليون حاج، مبيّنة أنها أوفدت فريقاً من الخبراء لدعم تلك الجهود، وضمان تنفيذ تدابير التأهب في مجال الصحة العامة، بهدف الوقاية من حدوث أي تفش للأمراض.

وأكدت أن موسم الحج جاء في وقت تُحدِق فيه أخطارٌ كثيرة بالصحة العامة العالمية مثل «الإيبولا»، وأمراض الكوليرا، والحصبة، وشلل الأطفال، وغيرها من الأمراض المعدية، الأمر الذي دفع بوزارة الصحة في المملكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى تطوير أداة لنظام الإنذار الصحي المبكر، بهدف تيسير أنشطة الكشف والاستجابة.

وأشارت إلى أن هذه الأداة الجديدة تلقت هذا العام أكثر من مائة إنذارٍ بإشارات تسبق الأحداث الصحية، حيث تفاعلت وزارة الصحة مع جميع الإشارات على الفور، ونفَذت تدخلاتٍ مناسبة بشأنها، مؤكدة أن تلك الإشارات لم تمثل طارئاً صحياً عاماً، وقد أصدرت «الصحة السعودية» في إطار نظام الإنذار الصحي المبكر، تحديثاتٍ يومية حول الوضع؛ وهو ما يعكس التزامها القوي بالشفافية.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن فريقها وقف ميدانياً على مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات في منى ومزدلفة وعرفات، وتعرف على العمل المنجز على الأرض، وأثبتت زيارتهم الميدانية أن نظام الإنذار المبكر مُطبقٌ ويعمل بشكل جيد.

وأشاد البيان بالاستعداد الجيد من قبل وزارة الصحة للوقاية من المخاطر المرتبطة بالتجمعات البشرية الحاشدة، والاستجابة لها مثل أمراض الحرارة والتسمم الغذائي، مؤكدة أن مستوى التأهُب الرفيع كان له الفضل في خفض عدد الحالات إلى أقل معدلاته، ولم تُسجَل حوادث صحية جوهرية في صفوف الحجاج هذا الموسم.

وأكدت المنظمة العالمية في بيانها على فعالية تدابير التخفيف من آثار أحداث الصحة العامة التي اتخذتها وزارة الصحة في المملكة لضمان تسجيل موسم الحج بصحة وأمن وسلامة.