غارة "مجهولة" تستهدف الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية

أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي سقوط قتلى وجرحى في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة مجهولة استهدفت مخزن عتاد قرب الحدود العراقية السورية.
 
وذكر اللواء 45 في الحشد الشعبي في بيان له على موقعه في فيسبوك أن طائرة مسيرة قصفت مخازن للعتاد في قضاء القائم.
 
وأضاف البيان أن "قيادة عمليات الجزيرة التابعة لهيئة الحشد الشعبي أشارت إلى أن هذه الطائرة نفذت ضربات على مخازن العتاد التابعة للواء 45 في قضاء القائم ولاتزال تحوم حول قطعاته".
 
وقالت وسائل إعلام موالية لإيران أن الغارة أسفرت عن مقتل قيادي في الحشد الشعبي وعنصر آخر، دون تسميتهما.
 
ويأتي التطور الأخير بعد أيام من تفجير غامض طال مخزن أسلحة تابع للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين العراقية، وذكرت تقارير غربية إن غارة إسرائيلية كانت وراء الحادث.
 
كما تعرضت 4 قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران ومعادية للوجود الأميركي في العراق، إلى انفجارات غامضة خلال يوليو الماضي.
 
وقصفت إسرائيل مرات عدة أهدافا إيرانية في سوريا. لكن توسيع هذه الحملة لتشمل العراق - حيث دمرت إسرائيل في 1981 مفاعل تموز النووي في 1981 - يمكن أن يضر بالعلاقات بين واشنطن وبغداد.
 
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب عدائه العنيف للوجود الأميركي، اتهم القوات الأميركية، الأربعاء، بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
 
واتهم المهندس الأميركيين "بإدخال 4 طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"، مهددا بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه بدون علم الحكومة العراقية، على أنها "طائرات معادية".
 
وخفف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، الخميس، من حدة هذه الاتهامات.
 
فمع أنه قال إن "التحقيقات الأولية" كشفت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبر"، أكد أن "التحقيقات ستستمر للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".
 
وفي المقابل نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاتهامات. وقال متحدث باسم الوزارة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس: "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا"، مؤكدا أن الوجود الأميركي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.