المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تتهم عضواً بحزب الله بـ3 محاولات اغتيال

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، الاثنين، أنها وجهت إلى عضو من حزب الله متهم بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الاتهام بالمشاركة في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين.

وأوضحت المحكمة أن قاضي الإجراءات التمهيدية قرر توجيه 5 اتهامات منها تهمتا "الإرهاب والقتل" إلى سليم عياش لمشاركته في هجمات أسفرت عن قتل وقعت عامي 2004 و2005. وتم اتهام عياش بمحاولة اغتيال الياس المر ومروان حمادة، وبالوقوف وراء اغتيال جورج حاوي.

وحمّل قرار قاضي الإجراءات التمهيدية لبنان واجب تسليم سليم عياش للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال لبنانية ودولية بحق عياش الذي لا يعرف مكان تواجده حالياً.

وكان عياش واحداً من أربعة مقاتلين بحزب الله حوكموا غيابياً في المحكمة لتخطيطهم لتفجير شاحنة أسفر عن مقتل الحريري و21 شخصاً آخرين وأصاب أكثر من 220 من المارة يوم 14 فبراير/شباط 2005 في بيروت. ولم يصل القضاة لحكم بعد.

وقالت المحكمة التي مقرها ضاحية على مشارف لاهاي إن القاضي دانيال فرانسن "رفع اليوم السرية عن قراره مؤكدا الاتهامات الموجهة إلى سليم جميل عياش والمرتبطة بالهجمات". وأضافت أن "تأكيد الاتهامات يعني فتح قضية جديدة أمام المحكمة".

وأشارت إلى أن الهجوم الأول الذي وقع في بيروت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2004 أدى إلى إصابة النائب الدرزي الوزير السابق مروان حمادة، إضافة إلى شخص آخر، ومقتل حارسه الشخصي.

وتابعت المحكمة أن الهجوم الثاني الذي وقع كذلك في بيروت في 21 حزيران/يونيو 2005 فقد أدى إلى مقتل الزعيم السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وإصابة شخصين آخرين.

وقتل شخص ثالث وأصيب وزير الدفاع آنذاك الياس المر و14 شخصا آخرين في أنطلياس بالقرب من العاصمة اللبنانية.

وتأسست المحكمة بمرسوم أصدرته الأمم المتحدة العام 2007 وبدأت مداولاتها في لاهاي العام 2009.

وبدأت محاكمة المتهمين وبينهم عياش، في 2014 ووجهت إليهم تهم القيام بدور كبير في التفجير الذي أودى بحياة الحريري.

ويُتهم عياش بقيادة فريق نفذ الهجوم، بينما يتهم كل من أسعد صبرا (41 عاما) وحسين عنيسي (41 عاما) بإرسال فيديو مزيف يعلنان مسؤولية مجموعة وهمية. ويتهم حسان حبيب مرعي (52 عاما) بالتورط في المخطط.

ووجهت المحكمة الاتهام إلى القائد في حزب الله المشتبه بأنه الرأس المدبر للهجوم مصطفى بدر الدين، الذي يسود اعتقاد بأنه قُتل أثناء الحرب في سوريا في أيار/مايو 2016.