"نيوزويك" تنشر صوراً مروعة لأكراد هوجموا بأسلحة تركية محرمة

تتكشف يوماً بعد يوم فظاعات الغزو التركي لشمال سوريا ومناطق الأكراد، ورغم قصر مدة العملية العسكرية فإن الجرائم المرتكبة من قبل الجيش التركي والميليشيات المسلحة دفعت الأمم المتحدة لفتح تحقيق رسمي في جرائم حرب محتملة ضد الأكراد.

فبعد صورة الطفل، محمد الكردي، الذي تعرض لحروق في جميع جسده بأسلحة تركية محرمة، كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن صور مروعة، تنشرها "العربية.نت"، لضحايا جدد من الأكراد تعرضوا لأسلحة محرمة أحرقت أجسادهم بشكل لم يعد ممكناً التعرف عليهم.

وتقول المجلة في تقريرها من بين أكثر الجوانب المميتة للحرب القاتلة في سوريا، تم الإبلاغ عن استخدام مواد محظورة، مثل الأسلحة الكيمياوية والقذائف الحارقة، التي تهدف إلى الإضاءة ليلاً إلا أنها فعّالة بشكل مأساوي في حرق الجسد البشري أيضاً.

وأضاف التقرير: "لقد تم اتهام تركيا الآن باستخدام الفوسفور الأبيض، وحصلت مجلة نيوزويك على صور حصرية قد تظهر أدلة إضافية على ذلك".

وتأتي التقارير من أراضي القوات التي يقودها الأكراد، والتي تقاتل المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، وهي معركة بين حليفين أمريكيين أجبرت الرئيس دونالد ترامب على سحب قواته من البلاد.

وتابع التقرير: على الرغم من أن معظم المقاتلين الأكراد التابعين لقوات سوريا الديمقراطيةساعدوا البنتاغون في قتال "داعش"، إلا أن الشراكة بينهما لم تمتد لتشمل قتال تركيا، وهي عضو في الـ"ناتو" المتحالف مع مختلف الجماعات المسلحة السورية.

وأوضح التقرير أن الفوسفور الأبيض يُستخدم على نطاق واسع في الإضاءة الليلية، لكن البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة يمنع استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان والمدنيين.

ووصف الصحافي المستقل الدنماركي، ثيا بيدرسن، الذي وثق ضحايا ما يعتقد أنه الفوسفور الأبيض في مستشفيات شمال شرقي سوريا، ما شاهده ووصفه بـ"المروع"، ونقل بيدرسن عن أحد الأطباء قوله: "نحتاج إلى خبراء للتحقق من ذلك، هذا غير طبيعي".

وتوثق صور بيدرسون الحروق والإصابات المروعة والتي تثبت أَن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض في غزوها لمناطق الأكراد.