استمرار التصعيد وحصيلة الغارات الاسرائيلية على غزة 22 قتيلا فلسطينيا

استمر التصعيد لليوم الثاني على التوالي الاربعاء مع تكثف الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق صواريخ على اسرائيل بدون أية بوادر تهدئة في الوقت الراهن، فيما بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 22 منذ فجر الثلاثاء.

وتم إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الاربعاء على اسرائيل التي ردت بضربات جديدة أدت الى ارتفاع حصيلة الغارات الى 22 قتيلا بينهم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا وزوجته اللذان قتلا في عملية محددة الهدف الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة في بيان مقتضب الاربعاء "وصل عدد الشهداء الى 22 منذ فجر الثلاثاء بينهم سيدة، و69 إصابة بجراح مختلفة" جراء الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة.

واستيقظ السكان في مدينتي نتيفوت وعسقلان الاسرائيليتين على أصوات صفارات الإنذار التي أطلقت لتحذير السكان من الصواريخ ومن أجل النزول الى الملاجىء، بحسب ما أعلن الجيش الاسرائيلي.

في غزة كان السكان يعاينون الأضرار ويشيعون القتلى.

وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء في مستهل جلسة الحكومة "نواصل ضرب الجهاد الإسلامي بعدما قضينا على قائده الكبير في قطاع غزة، ولذا أمامهم خيار واحد إما الكف عن شن الهجمات أو تكبد المزيد من الضربات. هذا هو الخيار أمامهم".

وأضاف نتانياهو "أعتقد بأن هذه الرسالة باتت تستوعب لدى الجهاد الإسلامي وهم يدركون بأننا سنستمر في ضربهم بلا رحمة وبأن قوة إسرائيل كبيرة وبأن إرادتنا كبيرة جدا".

وأكد "دمرنا خلال ال-24 ساعة الماضية أهدافا مهمة تابعة للجهاد الإسلامي واستهدفنا خلايا إرهابية خططت لإطلاق صواريخ على دولة إسرائيل وبعضها كان على وشك إطلاقها".

وأشار الى ان نظام القبة الحديدية "نجح في اعتراض أكثر من %90 من الصواريخ التي أطلقت علينا".

-"لا وساطة قبل الرد"-

وينتظر ان يصل مبعوث الامم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف الى القاهرة لاجراء محادثات من أجل وقف التصعيد كما قال مصدر دبلوماسي لكن مصدرا مقربا من المحادثات حذر من أن مخاطر حصول تصعيد اضافي لا تزال عالية.

وقال مصعب البريم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي "لا حديث عن وساطات وليس من المناسب الحديث عنها مع احترامنا لأي جهد عربي وعند استكمال رسالة الرد يمكن الحديث عن الهدوء".

وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ قائلة إنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني".

وفي اشارة غير معتادة، كانت الأهداف الاسرائيلية محصورة بمواقع الجهاد الاسلامي وليس حماس في ما يبدو انه تجنب لتصعيد كبير.

وسارع المعلقون الاسرائيليون الى التركيز على هذا الامر.

وكتب المعلق بن كاسبيت في صحيفة معاريف اليمنية، "لأول مرة في العصر الحالي ، تميز إسرائيل بين حماس والجهاد الإسلامي".

وأضاف "بذلك تكون انحرفت إسرائيل عن مبدأها المغطى بالحديد وهو أن حماس، بصفتها القوة الحاكمة في غزة يجب أن تدفع ثمن أي إجراء يقوم به أي شخص في قطاع غزة. لم يعد الأمر كذلك الآن".

من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس" انه "في أعقاب التصعيد عملت مصر وجهات دولية أخرى على التهدئة في المنطقة. وتم ممارسة الضغط الرئيسي على حركة حماس، المسيطرة على القطاع، في محاولة لمنعها من الانضمام إلى الجهاد الإسلامي في الهجمات على إسرائيل".

واثر دوامة العنف دعت جهات دولية الى الهدوء.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية "ندعو كل الاطراف الى وقف التصعيد سريعا وندعم جهود الامم المتحدة ومصر لتحقيق هذه الغاية".