مصادر تربوية: مليشيا الحوثي استبعدت 788 معلماً ومعلمة بمحافظة إب من كشف الراتب

استبعدت مليشيا الحوثي مئات المعلمين من الوظيفة العامة في المراكز التعليمية والمدارس في المدينة والريف بمحافظة إب.

وعلمت وكالة خبر من مصادر تربوية، أنه تم فصل 788 معلماً ومعلمة، من مختلف مديريات محافظة إب، فيما تم حرمان آخرين من أبسط المعونات الغذائية التي تقدمها بعض المنظمات.

وأوضح مصدر بمكتب التربية والتعليم الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة إب لـ"خبر"، أن السلطة المحلية بالمحافظة أقدمت على استبعاد عشرات الأسماء من كشوف نصف الراتب لشهر ديسمبر/ كانون الأول 2017م والمقرر صرفه خلال الأيام القليلة الماضية.

الانتهاكات التي تطال التربويين في محافظة إب ليست وليدة اللحظة، حيث سبق أن قامت المليشيا مطلع العام الجاري 2019م بفصل “490” موظفًا من وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية بحجة الانقطاع عن العمل، وبعضهم غادروا المدينة بسبب الخوف من الاعتقال.

وفي مايو/ أيار 2018م تم فصل 2600 موظف من كشوف الراتب في المحافظة ذاتها، بينهم 1100 معلم وتربوي وإحلالهم بموالين من الجماعة بعضهم من خارج العملية التعليمية.

واتهم حقوقيون وتربويون يمنيون -في وقت سابق- منظمة "يونيسيف"، التابعة للأمم المتحدة، بحرمان آلاف المعلمين في المحافظة من الحافز النقدي الذي تقدمه المنظمة للمعلمين اليمنيين المنقطعة رواتبهم في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وذكرت المصادر أن المليشيا وبالتنسيق مع منظمة "يونيسيف" حرمت نحو 15 ألف معلم ومعلمة من الحصول على الحافز النقدي على الرغم من وجودهم ضمن لائحة المعلمين الموجودين في مدارسهم.

وكانت "يونيسيف" تدفعها بتمويل سعودي واماراتي بلغ 70 مليون دولار.

وكشفت المصادر أن عدد المدارس التي حرمت من الحافز الشهري المقدر بـ50 دولاراً لكل معلم، بلغت 704 مدارس تتوزع على 19 مديرية من مديريات محافظة إب.

وأشارت المصادر إلى أن الصفقة التي تمت بين المليشيات الحوثية و"يونيسيف"، وراح ضحيتها آلاف المعلمين، تأتي على خلفية تمويل الأخيرة لأكثر من 3600 مركز صيفي حوثي في محافظة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.