"معهد دولي" يكشف تفاصيل التمويل والتسليح والتدريب الإيراني لمليشيات الحوثي

كشف "المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب" أن الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب وكلائه وعملائه في المنطقة وإلحاق الأذى بخصوم إيران بالرغم من تجنب إيران رسمياً المشاركة النشطة في القتال في مختلف المجالات التي تنشط فيها.

وذكر المعهد أنه من أجل توسيع وتعزيز وجودها على أرض الواقع، استخدم الحرس الثوري الإيراني الوحدة 3800 التابعة لحزب الله، والتي عُهد إليها بتقديم المشورة والتدريب لكيانات خارج الساحة اللبنانية.

وأشار إلى أدلة أولية أثبتت تورط حزب الله في تدريب الحوثي عندما تم القبض على مجموعة من الناشطين في منتصف عام 2014.

وقال في تقريره المطول "جاءت معظم المعلومات ذات الصلة حول هذه المشاركة من المنشقين الحوثيين وأسرى الحرب"، ووصف أحد هؤلاء الأسرى بتفصيل دقيق كيف تم تدريبه من قبل أفراد الحرس الثوري وحزب الله على تشغيل الصواريخ الباليستية وتم تدريبه النظري في صنعاء، بينما تم التدريب العملي في الميادين.

وكشف المعهد تفاصيل التمويل والتسليح والتدريب الإيراني لمليشيا الحوثيين ومن بينها التالي:

*التمويل

قامت إيران بتمويل الحوثيين حتى قبل سقوط النظام القانوني اليمني في عام 2014. وتم تسليم معظم التمويل، الذي يتراوح بين 10 و25 مليون دولار، بموافقة السفارة الإيرانية في صنعاء، في شكل دعم للفعاليات الثقافية والدينية. ويعكس هذا التمويل أحد أعمدة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية - وهو الدعم الثقافي والديني للشيعة في جميع أنحاء العالم.

وبعد سقوط النظام القانوني اليمني وبدء الأعمال العدائية، واصلت إيران ضخ مبالغ كبيرة من الأموال عبر مطار صنعاء الدولي حتى أغلقته قوات التحالف في عام 2015.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الحصار الذي فرض على البحرية اليمنية، استمرت الموانئ وخاصة ميناء الحديدة باستقبال شحنات إيرانية على شكل أموال وأسلحة.

تجدر الإشارة أيضا إلى أنه في شهر يناير الماضي، توصل تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن إلى أنه تم التبرع بالوقود المحمّل من الموانئ الإيرانية بموجب وثائق مزورة للأفراد المدرجين في القائمة في اليمن من قبل الشركات التي تعمل كشركات واجهة من أجل تجنب اكتشافها من قبل مفتشي الأمم المتحدة. وتم بيع الوقود واستخدمت أرباحه لتمويل المجهود الحربي للحوثيين. كما تتبع الفريق تزويد إيران الحوثيين بالطائرات بدون طيار وآلة خلط لوقود الصواريخ.

كما أُفيد بأن القيادي في الحراك الجنوبي، فادي باعوم، تلقى تمويلا إيرانيا. وهذا ليس مستبعداً كون الحراك الجنوبي تربطه علاقة جيدة بالحوثيين.

*التسليح

شملت المساعدات الإيرانية على تلك الجبهة تزويد مختلف الأسلحة من ناحية وتحسين وتطوير الأسلحة من ناحية أخرى. على الرغم من الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، فقد حاولت إيران باستمرار تسليح الحوثيين.

وبين أبريل 2015 وتشرين الأول/ أكتوبر 2016، احتجزت البحرية الأمريكية -بصفتها عضوا في فرقة عمل دولية تشكلت لمحاربة القرصنة ومنع انتهاك الحظر الدولي على تشغيل الأسلحة- خمس سفن في طريقها من إيران إلى قوات الحوثيين تحوي مجموعة واسعة من الأسلحة، مثل بنادق هجومية AK-47، وصواريخ مضادة للدبابات والألغام المضادة للدبابات.

كما وجد تحليل أجرته منظمة "أبحاث التسلح" أن الأرقام المتسلسلة للبنادق الهجومية AK-47 كانت متتالية، مما يدل على حقيقة أنها جاءت من الشركات المملوكة للحكومة وليس من تجار الأسلحة. علاوة على ذلك، فإن رقما مسلسلا على صاروخ "كورنيت" تم ضبطه في اليمن ينتمي إلى نفس مجموعة الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في إحدى السفن المذكورة أعلاه.

استمرت الشحنات الإضافية في التدفق إلى الحوثيين، واستولت البحرية الأمريكية على شحنة ايرانية في نهاية أغسطس 2018 شملت أكثر من ألف بندقية هجومية. واعترضت القوات البحرية الأسترالية والفرنسية في عام 2016 في البحر الأحمر شحنات اسلحة إيرانية، بما في ذلك ما يقرب من 2000 بندقية هجومية من طراز AK-47 و100 "ار بي جي" على مركب شراعي واحد، وعدد مماثل من طراز AK47 وتسعة صواريخ مضادة للدبابات على متن قارب مختلف.

وبسبب جهود قوات التحالف والقوات البحرية الغربية المكثفة لمنع شحنات الأسلحة من إيران إلى اليمن، بدأ الحرس الثوري الإسلامي في تغيير مساراته وطرق التهريب. ففي بداية أغسطس 2017، أفادت مصادر المخابرات بأن الشحنات المتجهة القادمة من إيران رست قبالة سواحل الكويت وأن شحنتهم كانت تُنقل على سفن أصغر متجهة إلى اليمن.

بالإضافة إلى ما سبق، نشر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريراً يدين إيران لتزويدها الحوثيين بأسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ بركان 2 البالستية وخزانات تخزين الوقود والطائرات بدون طيار مثل Ababil 2 (Qasef-1). كما قرر التقرير أن ما ورد أعلاه يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن. كما أطلقت المملكة العربية السعودية في مايو 2019 معرضاً في جدة بعنوان "حقائق في دقائق"، عرضت صواريخ باليستية إيرانية وطائرات بدون طيار وزوارق يتم التحكم فيها عن بعد ومناظير بصرية وأسلحة مضادة للدروع يستخدمها الحوثيون.

*تطوير الأسلحة

أدى الحصار المفروض على الموانئ اليمنية إلى تعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية. لذلك، بدأ الحرس الثوري الإيراني في بناء بنية تحتية لتصنيع الأسلحة تركز على الأنظمة المضادة للطائرات، والطائرات بدون طيار، والصواريخ المضادة للسفن، والعبوات الناسفة، والألغام البحرية والأرضية، والقوارب التي يتم التحكم فيها عن بعد والقذائف التسيارية على النحو التالي:

المضادة للطائرات:

في أبريل 2015، في بداية الأعمال القتالية، دمرت قوات التحالف معظم الصواريخ المضادة للطائرات التي عفا عليها الزمن والتي كان الحوثيون يمتلكونها، ولكن في الأشهر الثمانية عشر الماضية أُسقطت بعض الطائرات المقاتلة المتقدمة. تشير تقارير إلى أن الحوثيين، بمساعدة من خبراء أسلحة الحرس الثوري الإيراني، نجحوا في تحويل الصواريخ الروسية جو (AA-10) إلى صواريخ مضادة للطائرات. علاوة على ذلك، اعترضت قوات التحالف شحنة أسلحة واحدة على الأقل شملت أجزاء لنظام إيراني مضاد للطائرات (صياد -2 ج). كما أفاد مركز IHS Jane الاستخباراتي العسكري بأن الحوثيين قاموا بتعديل صاروخ S-75 أرض - جو لتصنيع قاهر 1، الأمر الذي يتطلب إعادة وضع الصاروخ لحمل رأس حربي يزن 350 كيلوجراما بدلاً من 195 كيلوجراما، ويؤكد الخبراء أنه لم يكن من الممكن القيام به دون دعم الدول الأجنبية. وفي السادس من يونيو عام 2019، أسقط صاروخ SA-6، من المحتمل أن يكون بمساعدة إيرانية، طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في اليمن.

المضادة للسفن

في أكتوبر 2016، أصيبت سفينة شحن إماراتية بصاروخ حوثي تم إطلاقه من بطارية موجودة على الشاطئ. كما يفيد التقرير أن السفينة قد أصيبت بصاروخ C-802 تم تزويد الحوثيين به من قبل الحرس الثوري الإيراني. في الأسبوع التالي، هاجمت البطارية نفسها سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية، واستجابة لذلك استخدمت صواريخ كروز لتدمير ثلاث محطات رادار ساحلية تابعة للحوثيين. وبعد تدمير الرادارات المذكورة أعلاه، بدأ الحوثي في ​​استخدام رادارات بحرية مدنية مثبتة على سفن مدنية ترسو في ميناء الحديدة وميناء الصليف.

فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، الذي تفقد حطام الناقلة الاماراتية، عثر على صواريخ مضادة للسفن لها أوجه تشابه فنية مع شركة نور الإيرانية، وهي من طراز C-802 الصينية.

الطائرات بدون طيار:

استخدمت جميع الأطراف في الأعمال العدائية الطائرات بدون طيار، إما لجمع المعلومات أو الهجمات الجوية. على عكس التحالف الذي استخدم الطائرات بدون طيار الصينية أو الأمريكية، فإن الحوثيين يدعون أن الطائرات بدون طيار (معظمها من Qasef-1) هي إنتاج المحلي. على عكس هذا الادعاء، خلص تحليل أجراه معهد أبحاث التسلح حول الطائرات بدون طيار الحوثية التي تم الاستيلاء عليها من المليشيا، إلى أنها لم تكن مجرد نسخ طبق الأصل من الطائرات بدون طيار من عائلة Ababil الإيرانية، وتم تصنيعها أيضا في إيران. استند المحللون إلى استنتاجهم على التشابه المذهل بين الطائرات الحوثية والطائرات بدون طيار الإيرانية، وحقيقة أن أجزائها جاءت من نفس الموردين وأن أرقامها التسلسلية تتطابق مع شحنات إيرانية.

ويشتبه الفريق في أن المكونات قد تم استيرادها وتجميعها في اليمن. علاوة على ذلك، في 29 يناير، أعلن التحالف أن إيران زودت الحوثيين بطائرة S-129 بدون طيار، والتي لديها القدرة على حمل ثمانية صواريخ موجهة، مداها 2000 كيلومتر. وقام الخبراء بتحديد الطائرات الخاصة التي تم إطلاقها بواسطة الحوثيين وإسقاطها، على أنها تمتلك محركات تابعة لشركة صينية (DLE) تحمل سلاسل إنتاج توزيعية في إيران.

العبوات الناسفة:

نشر مركز أبحاث التسلح (سبتمبر 2018) تحليلا معمقا للعبوات الناسفة والألغام الأرضية والألغام البحرية التي تستخدمها قوات الحوثيين. وتشير التحقيقات إلى تورط إيران في تدريب الكوادر المحلية وتزويد المكونات الأساسية. يبدو أن الاغلفة والشحنات المتفجرة كانت من الإنتاج المحلي للحوثيين، ولكن المفاتيح وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء وأجهزة الإرسال والاستقبال كانت إيرانية. علاوة على ذلك، تم الاستيلاء على مكونات مماثلة عند إلقاء القبض على خلايا إرهابية شيعية في البحرين وكذلك على متن جيهان 1 الايرانية، التي تم الاستيلاء عليها في 2013.

تحليل سابق أجراه نفس المركز خلص الى ان العبوات الناسفة المموهة على أشكال صخور، متطابقة مع الأدلة الجنائية الموجودة في العراق ولبنان في المناطق التي تنشط فيها المليشيات التي ترعاها إيران وحزب الله.

الألغام البحرية:

خلال شهر مايو 2017، في ظل تزايد عدد الحوادث التي تعرضت فيها السفن بسبب الألغام البحرية الحوثية، تم نشر تحذير بشأن الطرق البحرية الدولية بالقرب من الساحل اليمني. ووقعت ما لا يقل عن ثمانية حوادث بين فبراير 2017 ومايو 2017. تم التعرف على بعض الالغام البحرية على أنها إنتاج محلي، لكن تم التعرف على غيرها من الألغام، بما في ذلك الألغام الصوتية، على غرار الغام الصدف البحرية الإيرانية. ويشتبه في أن بعض هذه الألغام تم نشرها بواسطة غواصة إيرانية.

قوارب يتحكم بها عن بعد:

في نهاية يناير 2017، أصيبت فرقاطة سعودية بقارب يتم التحكم فيه عن بعد. خلص تحليل لبحوث التسلح إلى أن قوارب مماثلة استولت عليها قوات التحالف تشير إلى وجود صلة محتملة بإيران. علاوة على ذلك، صنعت بعض المكونات في إيران، مثل الكمبيوتر الذي يعمل بالتحكم عن بعد والذي يحتوي على لوحة مفاتيح فارسية. قامت السعودية أيضا بتوثيق صورة لسافيز، وهي سفينة شحن إيرانية تقع قبالة ساحل البحر الأحمر في مجموعة جزيرة داليك، على متنها ثلاثة زوارق سريعة تشبه تلك التي يستخدمها الحوثيون.

الصواريخ الباليستية:

اعتبارا من عام 2014، بدأ الحوثي في ​​إطلاق الصواريخ الباليستية بمختلف النطاقات نحو الأهداف السعودية على طول الحدود السعودية اليمنية. وشملت هذه عدة نسخ من سكود، Haeseong ، Tochka ، قاهر 1 وزلزال 1 التي كانت جزءا من الترسانة اليمنية. ومع ذلك، منذ عام 2017، بدأ الحوثي في ​​استخدام صواريخ قاهر -2 التي لها حمولات طويلة المدى وأثقل، والتي من المحتمل أن يزودها ممثل حكومي. بالإضافة إلى ذلك، في بداية عام 2018، بدأ الحوثي باستخدام Burkan-1 و Burkan-2 وهما متطابقان تقريبا مع الصاروخ الإيراني Qiam-1 من حيث المظهر والمدى.

التدريب:

في حين تتجنب إيران رسمياً المشاركة النشطة في القتال في مختلف المجالات التي تنشط فيها، قام الحرس الثوري الإيراني بتدريب وكلائه وعملائه في المنطقة وإلحاق الأذى بخصوم إيران.

من أجل توسيع وتعزيز وجودها على أرض الواقع، استخدم الحرس الثوري الإيراني الوحدة 3800 التابعة لحزب الله، والتي عُهد إليها بتقديم المشورة والتدريب لكيانات خارج الساحة اللبنانية.

ظهرت أدلة أولية تثبت تورط حزب الله في تدريب الحوثي عندما تم القبض على مجموعة من الناشطين في منتصف عام 2014.

وعلى غرار الساحة السورية، يخدم الحرس الثوري الإيراني في اليمن بصفة استشارية وتدريبية في مختلف المجالات القتالية من حرب العصابات إلى الحرب البحرية وجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال الصواريخ البالستية وتشغيل الطائرات بدون طيار وقوارب يتم التحكم بها عن بعد. وجاءت معظم المعلومات ذات الصلة حول هذه المشاركة من المنشقين الحوثيين وأسرى الحرب.

ووصف أحد هؤلاء الأسرى بتفصيل دقيق كيف تم تدريبه من قبل أفراد الحرس الثوري وحزب الله على تشغيل الصواريخ الباليستية. بالنسبة له، تم تدريبه النظري في صنعاء، بينما تم التدريب العملي في الميادين.

بالإضافة إلى ذلك، نشرت المصادر السعودية الرسمية خلال شهر أغسطس من عام 2018 العديد من مقاطع الفيديو أظهرت أن أفراد الحرس الثوري وحزب الله يقدمون تدريبا للحوثيين. علاوة على ذلك، تؤكد التقارير الاستخبارية أن الحوثيين أرسلوا أعضاء مصابين للعلاج عبر عمان، لكنهم عادوا بعد ذلك كخبراء في تكنولوجيا الأسلحة الإيرانية، مما زاد من تورط إيران في توفير التدريب السري للأسلحة إلى الحوثيين.

ومن الأدلة الإضافية التي تشهد على أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن، قدر بحث مستقل نُشر في يونيو 2017 عدد القتلى والجرحى الذين أصيبوا في كلا المنظمتين من عام 2015 حتى منتصف عام 2017. ويُظهر البحث أنه خلال هذه الفترة، قُتل أو ألقي القبض على 44 عسكريا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، على أيدي قوات التحالف أثناء تدريب الحوثيين أو قيادتهم المعركة.

وفي فبراير 2018، أفادت مصادر التحالف أن أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني الذي أشرف على تصميم وتنفيذ أنظمة الصواريخ الباليستية لقوات الحوثيين قتل في إحدى الغارات الجوية في محافظة صعدة.

وفي سبتمبر 2018، أفيد أن ثمانية مقاتلين من حزب الله كانوا من بين 41 مقاتلاً قتلوا في غارة جوية في نفس المحافظة. وفي نفس الشهر، قُتل اثنان من عناصر حزب الله، في غارة جوية على مركز العمليات الحوثية في محافظة مأرب.

في الآونة الأخيرة، مع توسيع التحالف عملياته، تم تقديم تقارير عديدة تشير إلى مقتل عناصر بارزة من حزب الله خلال غارات جوية على مراكز العمليات الحوثية. وبالمثل، قبل إجراء محادثات السلام في السويد في ديسمبر 2018، أصر الحوثي على نقل خمسين مصابًا وعدد مماثل من الحراس الشخصيين، من بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله، للعلاج الطبي خارج اليمن.

إن عدد ضحايا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن بالإضافة إلى انتمائهم لمختلف المهام القتالية دليل على تورطهم في الأعمال العدائية، لا سيما في القدرات الاستشارية والتدريب. تتخذ إيران، عبر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، خطوات كبيرة لممارسة النفوذ وتغيير النتيجة في ساحة المعركة، وغالبا ما يكون ذلك مقابل تخويف نشطائها وكشف مشاركتها وعملياتها.

يختتم المعهد الدولي تقريره بالقول: تتجلى مشاركة إيران وعملائها في الحرب في اليمن بشكل أساسي في تقديم المشورة والتدريب، وتوريد الذخائر والقدرات لتطوير وتصنيع أنظمة الأسلحة الخاصة بها، والتمويل من خلال التبرعات بالوقود من الشركات الإيرانية، والدعم الدبلوماسي والاعتراف واستخدام الحوثيين كغطاء لشن هجماتهم الخاصة من الأراضي الإيرانية.