هل أكد "فيفا" بطريق الخطأ فضيحة الرشوة في مونديال قطر؟

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الخميس إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ربما يكون أيد المزاعم بشأن وجود فساد في ملف مونديال قطر 2022، لكن من دون قصد.
 
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن "فيفا" نشر الأسبوع الماضي وثائق على موقعه الرسمي أشار خلالها إلى قرار يتعلق بثلاثة مسؤولين سابقين في كرة القدم بينهم واحد تم منعه من العمل في الاتحاد الدولي مدى الحياة.
 
ووفقا للصحيفة الأميركية فقد حذر "فيفا" من أن الناس يجب أن لا يقرأوا كثيرا عن هذا الموضوع، مضيفة أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي ينشر فيها "فيفا" وثائق من هذا النوع بشكل رسمي.
 
وتشير إلى أن المسؤولين الذين حصلوا على أموال مقابل تصويتهم لصالح اختيار قطر هم كل من رئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا ورئيس اتحاد قارة أميركا الجنوبية السابق نيكولاس ليوز ورئيس الاتحاد الأرجنتيني ونائب رئيس الاتحاد الدولي السابق خوليو غرندونا.
 
موضوع دفع الرشوة لم يكن سرا، حسب نيويورك تايمز، فقد نشرت الكثير من وسائل الإعلام تقارير تحدثت عن قيام قطر بدفع مبالغ مالية من أجل ضمان الحصول على حق تنظيم مونديال 2022، فضلا عن وجود تحقيقات بذلك من قبل القضاء الأميركي.
 
لكن "فيفا" لم يعترف بذلك في السابق، ولهذا فإن نشر الوثائق المتعلقة بقضايا الفساد ودفع الرشى لثلاثة مسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي من قارة أميركا الجنوبية على موقعه يعتبر دليلا على حصول الواقعة، وفقا للصحيفة.
 
وأضافت أن "فيفا" أكد أن نشر الوثائق على موقعه الرسمي يأتي في إطار محاولاته لـ"ضمان قدر أكبر من الشفافية".
 
لكن يبدو أنه وعن غير قصد ذهب أبعد من أي وقت مضى لتأكيد وجود خطة لرشوة عدد من أعضائه في قضية اختيار الدولة المستضيفة لمونديال 2022، حسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز.
 
ونفى الاتحاد الدولي هذه الادعاءات وقال في بيان إن "الإشارة إلى كأس العالم 2022 ذكرت من قبل طرف ثالث"، مشيرا إلى أن "تيكسيرا مُنع نتيجة ارتكابه أفعالا فاسدة تتعلق بثلاث بطولات أخرى ليست على صلة بمونديال قطر".
 
وأضاف "بالتالي الوثائق المنشورة ليست تأكيدا ضمنيا بأن السيد تيكسيرا تلقى رشاوى لتصويته فيما يتعلق باختيار الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 ".