قتلى وجرحى حوثيون بعد حصار مجاميعهم أثناء تسللهم عبر وادي صبيرة نحو معسكر الجب

أحكمت وحدات من القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، مساء الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، الحصار على متسللين حوثيين، سقط معظمهم بين قتيل وجريح، فيما عجزت عناصرهم عن انتشالهم، تزامناً مع تحشيدات سابقة لهجوم واسع من ثلاثة محاور على جبهتي بتار والجب، شمال غربي الضالغ.

وكشفت مصادر ميدانية، أن وحدات القوات المشتركة بإسناد المقاومة الجنوبية أطبقت حصاراً خانقاً على مجاميع تابعة مليشيا الحوثي كانت تحاول التسلل عبر وادي صبيرة، نحو معسكر الجب الواقع جنوبي المنطقة.

وفشلت المليشيا في انتشال قتلاها وجراحها في الوقت الذي تتعرض عناصرها والمواقع التي تتمركز فيها على تخوم وادي صبيرة شمالي الجب، لقصف عنيف بمدفعية المشتركة والمقاومة الجنوبية، التي أصابت بدقة عالية أهدافها في موقع الخزان ودمرته بالكامل.

إلى ذلك قالت مصادر محلية، إن تعزيزات عسكرية بشرية دفعت بها أمس الأربعاء، عبر محافظة ذمار، وصلت معسكر الحمزة بمحافظة إب، وتم الدفع بها ضمن أسلحة وذخائر أرسلتها المليشيا إلى شمال غربي الضالع.

شهود عيان أكدوا، أن أكثر من (5) أطقم عسكرية بأفرادها، بالإضافة إلى آخر يحمل رشاش عيار (23 م.ط)، مرّت عبر نقيل خشبة على طريق إب- الفاخر غربا، واتجهت نحو منطقة الطاحون والشامرية شمال شرقي مديرية الحُشا، وحبيل يحيى جنوب غربي الفاخر، وهي الأطراف المتاخمة لجبهتي بتار والجُب.

مصادر محلية، هي الأخرى أكدت لوكالة خبر، أنها شاهدت الدفع بتعزيزات ثانية عبر الجهة الحدودية لمديرية الحُشا، وصلت منطقة عدائن سعدة الواقعة بين الاقروض وحبيل يحيى، جنوب غربي الفاخر. بالإضافة إلى تعزيزات ثالثة اتجهت نحو سائلة رهادة وحبيل عبيد، غربي الفاخر.

مصدر عسكري، كشف لـ"خبر"، عن تحشيد كبير لمليشيا الحوثي يهدف من خلاله الالتفاف على محوري "بتار - الجب"، في استماتة واضحة على إسقاط معسكر الجب الاستراتيجي والسلسلة التلال الجبلية المحيطة به.

ورُصِدت تحركات مشبوهة لمليشيا الحوثي على تخوم قرى "صبيرة - الاقروض - الحرة" في جبهة بتار، ما يؤكد النوايا التي تضمرها المليشيا لهذه الجبهة، والزحف نحو المعسكر.

وتوقع المصدر أن تشهد الساعات القليلة القادمة مواجهات ضارية، وشن هجوم حوثي من ثلاثة محاور على جبهتي بتار والجب، تزامنا مع إشعال مواجهات في جبهات شمالي الفاخر، بهدف الهاء المواقع التي تتمركز فيها وحدات القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية غرب وجنوب غربي الفاخر.

واستطاعت جبهة الضالع أن تظهر الحجم الحقيقي لقدرات مليشيا الحوثي التي تمارس البطش والاذلال وترويع الآخرين، وإيصال رسالة للعوام بأن معركة الكرامة والعرض لن تقوى على الصمود أمامها مليشيا كهنوتية ارهابية.

وخسرت مليشيا الحوثي العشرات من قياداتها البارزة، بالإضافة إلى مئات المغرر بهم، في جبهة الضالع، معظمهم من محافظات صعدة وذمار وإب.