بلومبرج: مشهد هروب كارلوس غصن أفضل من دراما نتفلكس

"دراما كارلوس غصن أفضل بكثير من نتفلكس".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرا حول نجاح كارلوس غصن المدير السابق لشركة نيسان موتورز في الهروب من اليابان إلى لبنان.
 
وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني:" حتى نتفلكس (شركة لبث المحتوى الترفيهي) التي يقال إن غصن أصبح مغرما بمشاهدتها منذ إطلاق سراحه بكفالة، لم تكتب المشهد النهائي للقصة بهذا الشكل المذهل".
 
وأشارت إلى أن غصن أكد الثلاثاء أنه هرب من اليابان وأنه الآن في لبنان، التي عاش فيها أجداده، والتي من غير المرجح أن يتم تسليمه للسلطات اليابانية.
 
واعتبرت أن الطريقة التي تمكن بها من الفرار من نظام العدالة الياباني غامضة، مشيرة إلى أن الادعاء وضعه تحت المراقبة، ولا تزال جوازات سفره بحوزة محامييه اليابانيين. ويحتفظ غصن بالجنسيات، الفرنسية والبرازيلية، واللبنانية.
 
وكانت وسائل إعلام لبنانية، أفادت أن غصن وصل إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة، وذلك في عملية "تهريب" من اليابان، تشبه تلك التي تصورها الأفلام البوليسية.
 
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، ومن بينها تلفزيون "إم تي في"، فإنه تم تهريب غصن من اليابان، بوضعه في صندوق خشبي داخل طائرة، ومن ثم أكمل طريقه من تركيا إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة.
 
وبحسب موقع "إم تي في"، فقد دخلت مجموعة "بارا العسكرية" إلى منزل غصن في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة.
 
ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثم غادر البلاد عبر مطار محلي.
 
وفي أول تعليق له، قال غصن في بيان: "لم أفر من العدالة، لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي"، مؤكدا أنه "لم يعد رهينة لنظام قضائي ياباني مزور حيث يتم افتراض الذنب".
 
وتابع قائلا إن بإمكانه "أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام".
 
وكان شخص مقرّب من غصن، قد قال إنه وصل إلى لبنان يوم الاثنين، دون أن يذكر كيف وصل إلى لبنان.
 
ويخضع غصن لشروط إخلاء سبيله بكفالة ومنها تسليم جواز سفره للسلطات اليابانية.
 
وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.
 
ومن غير الواضح كيف تسنى لغصن، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، مغادرة اليابان، حيث كان يخضع لقيود صارمة على تنقلاته مفروضة بأوامر قضائية.
 
وألقي القبض على غصن بعد فترة وجيزة من هبوط طائرته الخاصة في مطار بطوكيو في 19 نوفمبر 2018، ويواجه 4 تهم، ينفيها جميعا، تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط.
 
وأقالت نيسان غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.
 
وطلب محامو غصن من محكمة إسقاط جميع التهم الموجهة له، واتهموا ممثلي الادعاء بالتواطؤ مع مسؤولين حكوميين ومع تنفيذيين في نيسان للإطاحة به من أجل منع أي استحواذ على الشركة من الشريك الفرنسي في التحالف رينو، التي كان غصن يرأس مجلس إدارتها أيضا.
 
وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان.