الجيش الإيراني: طهران ستمتنع عن أي رد متهوّر ومتسرّع على مقتل سليماني

أكد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، السبت، أن "إيران ستمتنع عن أي رد متهور ومتسرع" على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أميركية بالعراق أمس.
 
وأضاف شكارجي، في حديث وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء: "لكن الانتقام سيكون وفقاً لما يطالب به الشعب" الإيراني. وشدد مضيفاً: "من حقنا الرد على هذه الجريمة. وبالتأكيد إيران سترد على هذه العملية الإرهابية"، حسب وصفه.
 
كما اعتبر شكارجي أنه "في حال حصول أي حرب في المنطقة، فإن مشعلها الرئيسي هي واشنطن.. وستنال ضربة قاسية تجعلها تندم".
 
في سياق متصل، نقلت وكالة "مهر" عن نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي تعليقه على الرسالة التي سلمتها الولايات المتحدة لإيران عبر القائم بالأعمال السويسري في طهران والذي ترعى بلده المصالح الأميركية في إيران.
 
وقال فدوي: "الرسالة الرسمية الأميركية طلبت ألا يتجاوز حجم الرد الإيراني سقف الانتقام لسليماني فقط"، وأضاف معلقاً: "لا يمكن لواشنطن أن تحدد شكل وطبيعة وسقف الرد الإيراني بعد اغتيالها سليماني".
 
من جهته، قال محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران: "نعد بأن ثأرنا سيكون قاسياً جداً بحيث لا تجرؤ أي دولة أخرى على ارتكاب مثل هذه الأعمال"، في معرض تعليقه على مقتل سليماني.
 
كما اعتبر رضائي أن "أميركا أقدمت على انتحار سياسي وعسكري باغتيالها سليماني.. إذا اندلعت حرب فإن (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب ليس أهلا لها"، حسب وصفه.
 
في سياق متصل، قال رضائي إن "سليماني كان قادماً من سوريا" عندما تم قتله، مضيفاً أن "احتمال أن تكون إسرائيل قد زودت أميركا بمعلومات الطيران أمر وارد".
 
في سياق آخر، اعتبر رضائي أنه "يجب إعلان الخطوة الخامسة لخفض مستوى التزام إيران بالاتفاق النووي سريعاً".
 
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن "إيران لا تسعى وراء التوتر في المنطقة"، حسب ما نقلته وكالة "فارس".
 
وأضاف ظريف: "تواجد وتدخلات القوى الأجنبية والآتية من خارج المنطقة من شأنها زعزعة الاستقرار وتصعيد حدة التوتر في المنطقة"، حسب تعبيره.