التليغراف تكشف عن كواليس عملية اغتيال بريطانية ملغاة لقاسم سليماني

كشفت صحيفة «تليغراف» البريطانية أن القوات الخاصة البريطانية كانت تستعد لاغتيال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، في عام 2007 ولكن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، تدخل وأوقف العملية.

وأوضحت الصحيفة، (الجمعة)، أن مصدراً عسكرياً بريطانياً رفيع المستوى كان في مدينة البصرة العراقية في ذلك الوقت كشف تفاصيل تلك العملية بأنها كانت رداً على دعم سليماني للميليشيات الموالية لإيران في العراق استهدفت القوات البريطانية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى عسكريين بريطانيين.

ولفتت الصحيفة أن بريطانيا فقدت 179 جندياً خلال وجودها في العراق بعد غزو 2003 حتى 2011، وكانت مسؤولة عن أجزاء ينتشر بها الشيعة في جنوب العراق، كانت تتسم بالهدوء النسبي على عكس المحافظات السنية، حيث واجهت القوات الأميركية تمرداً عنيفاً من جماعات مسلحة منها تنظيم «القاعدة»، وتفاقم الوضع مع اشتراك «جيش المهدي» بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في تلك الهجمات التي لاحقت القوات البريطانية حتى انسحابها من العراق.

وقال المصدر للصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني السابق تدخل لإيقاف العملية وقال إنه «يريد التحدث مع الإيرانيين، وليس قتلهم»، وأضاف المصدر أنه تم إيقاف العملية بسبب حساسية لندن تجاه تلك العمليات.

يذكر أن سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، أبرز مساعديه في العراق، قُتلا، أمس (الجمعة)، في غارة أميركية.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «للإرهابيين الذين يهددون مصالح واشنطن سنجدكم وسنقضي عليكم»، وشدد على أن الأميركيين «لا يسعون إلى تغيير في النظام في إيران».

من جهتها، توعّدت طهران بـ«رد قاس» وأعلنت حداداً وطنياً لثلاثة أيام على سليماني.