من لاعب مشهور إلى سائق أوبر.. كيف دمر أردوغان حياة أسطورة الكرة التركية؟

بعد أن كان هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية على مدار التاريخ، ومعشوق الجماهير التركية، أصبح يعمل سائق سيارة "أوبر" في شوارع الولايات المتحدة الأميركية، لتوفير لقمة عيشه، بسبب موقفه السياسي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب ما أعلن اللاعب في حواره لصحيفة "فيلت أوم زونتاغ" الألمانية.

دخوله السياسة

فبعد اعتزاله كرة القدم، قرر النجم التركي، ذو الأصول الألبانية، البالغ من العمر 48 عاما، لاعب فريق غلطة سراي السابق، دخول معترك السياسة في 2011، وأصبح عضواً في حزب العدالة والتنمية الذي كان يرأسه أردوغان، ونجح في الفوز بمقعد في البرلمان تحت عباءة الحزب عن مدينة إسطنبول في نفس العام.

لكن علاقته بالحزب لم تدم طويلا، ففي 2013، أعلن شوكور استقالته من حزب العدالة والتنمية، احتجاجا على سياسات الحزب.

وفي 2016، اتُهم شوكور بإهانة أردوغان، بعد انتقاده سياسة الرئيس التركي في تغريدة على تويتر، وصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الانضمام لجماعة "غولن"، وتعرض للمضايقات والانتهاكات في الشارع.

اضطهاد أردوغان
لذلك قرر النجم التركي الفرار إلى الولايات المتحدة في نوفمبر 2017، فقامت السلطات التركية بمصادرة كل أملاكه، واعتقال والده ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ومع الوقت، لم يجد اللاعب ما يساعد على الحياة، فأصبح يعمل بائعاً للكتب، ثم سائقا لسيارة " أوبر".

وأكد اللاعب التركي في تصريحاته للصحيفة الألمانية، أن أردوغان أخذ منه كل شيء، عمله وحريته وحقه في التعبير، مشيراً ان أي شخص له علاقة به يواجه صعوبات حياتية بسبب السلطة الحاكمة.

وأضاف شوكور أنه انضم لحزب العدالة والتنمية عندما كانت سياسته تتفق مع معايير الاتحاد الأوروبي، لكن سياسة أردوغان بعد ذلك أخذت البلاد في اتجاه آخر نحو الشرق الأوسط وليس أوروبا، مؤكداً أنه لم يرتكب أي جريمة جنائية، وأن الاتهامات التي وُجهت له جاءت بأمر من أردوغان.

شوكور هو أحد أبرز نجوم المنتخب التركي لكرة القدم، فقد قاد بلاده إلى تحقيق المركز الثالث في كأس العالم 2002 بعد الفوز على كوريا الجنوبية، والهداف التاريخي للمنتخب التركي والدوري التركي برصيد 380 هدفا، كما لعب لنادي انتر ميلان الإيطالي.