الإيرانيون أرسلوا لواشنطن 88 ألف وثيقة عن النظام عبر خط ساخن

قالت الولايات المتحدة إن تهديدات إيران لن تزيدها إلا عزلة، فيما تئن من وطأة الضغوط القوية التي تتعرض لها من واشنطن وحلفائها.

وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي قد حذر من أن قتال طهران سيمتد إلى خارج حدودها.

لكن المبعوث الأميركي إلى إيران بريان هوك لم يعر تلك التصريحات اهتماما، وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن إن إيران تعتمد سياسة خارجية عدائية متصاعدة، وأن تهديداتها لن تزيدها إلا عزلة.

وأكد أن تهديد الولايات المتحدة بالرد العسكري إذا هوجمت من إيران، ردع طهران.

ويواجه النظام الإيراني احتجاجات داخلية بسبب الأوضاع الاقتصادية والفساد، وقال هوك "تلقينا أكثر من 88 ألف معلومة وصور فيديو من إيران لمذبحة على يد النظام"، عبر الخط الساخن الذي أنشأه وزير الخارجية مايك بومبيو منذ شهرين لمساعدة الإيرانيين.

وأكد هوك أن إيران تعاني من أزمة في إعداد الميزانية بسبب خسائر النفط التي تجاوزت 200 مليار دولار، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتطبيق مزيد من الضغوط والعقوبات على إيران.

وأعلن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قيادي بالحرس الثوري الإيراني، في أحدث عمل أميركي ضد إيران.

وشدد هوك على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وقال إنها "ليست بحاجة إلى تخصيب اليوراينيوم" إذا أرادت الحصول على طاقة نظيفة.

وكانت طهران قد أعلنت خفض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبري بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من هذا الشهر.

ورحب هوك بتفعيل الأوروبيين آلية فض النزاع النووي مع إيران، وقال إنها يمكن أن تؤدي إلى "تفعيل عقوبات الأمم المتحدة" ضد طهران، مشيرا إلى مخالفة طهران لقرارات مجلس الأمن الخاصة بتخصيب اليورانيوم خمس مرات.

وقال إن سياسية الضغوط الأميركية على إيران ستزداد لخنق اقتصادها ومنعها من توفير تمويل لوكلائها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، الذي فرضت بريطانيا عقوبات عليه، الجمعة، شملت لأول مرة شقه السياسي.

وتحت وطأة الضغوط المتبعة ضد طهران، توقع هوك تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران في عام 2020 قائلا إن "النظام (الإيراني) يواجه مشكلة في شرعيته"، كما توقع المبعوث الأميركي تصاعد الاحتجاجات في العراق ولبنان.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015، تتعرض طهران لضغوط أميركية شديدة تسببت في خنق اقتصادها، واندلاع احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام.