"رأس حربي مثبت على صاروخ".. وثيقة سرية تكشف طموحات إيران النووية منذ 2002

أفادت وثيقة سرية أن إيران كانت تسعى للحصول على سلاح نووي منذ عام 2002 على الرغم من ادعائها بأن استخدامها للتكنولوجيا مخصص للأغراض السلمية.

الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كانت ضمن آلاف الوثائق الأخرى، التي حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية بعد عملية في مجمع في طهران في يناير 2018.

وتظهر الوثيقة اقتراحات لعلماء وخطوط عريضة بشأن الحصول على "رأس حربي"، مع إعطائهم الضوء الأخضر من قبل أكبر مسؤول نووي في طهران.

وتشكل هذه الوثيقة محور تقرير سيصدر قريبا من مبادرة أصدقاء إسرائيل (FOII)، وهي مجموعة من خبراء السياسة الخارجية بمن فيهم العديد من الرؤساء السابقين ورؤساء الوزراء.

وقد حصلت المبادرة على عدة وثائق من بينها النسخة المذكورة أعلاه، عبر لجنة لتقصي الحقائق تابعة لها يقودها رئيس الوزراء الكندي السابق جون بيرد.

الوثيقة معنونة بتاريخ 28 نوفمبر 2002، وفيها يطلب مسؤول إيراني رفيع المستوى "معايير رأس حربي مثبت على صاروخ".

ويوجد في الجزء العلوي الأيسر من الوثيقة ملاحظة من موشن فخري زاده، رئيس قسم العلوم النووية في إيران، كتب فيها "بسم الله. الآن في مرحلة العلاج. الرجاء أرشفة النص الأصلي للوثيقة. فخري زاده ".

وتزعم مبادرة أصدقاء إسرائيل أن هذا يثبت "البعد العسكري" للمشروع النووي الإيراني، على الرغم من ادعاء النظام بأن برنامجه لم يتجاوز دراسات "الجدوى".

وفي الوثائق يظهر فخري زاده إلى جانب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ما يسلط الضوء على مدى قوته، حسب التقرير.

وتقول المبادرة إن هذه الوثائق تقوض أساس الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التوصل إليه بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

وقبل التوقيع على الاتفاق أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لم تجد "مؤشرات موثوقة على أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي".

لكن الوثائق التي عثرت عليها المخابرات الإسرائيلية تدحض ذلك القول. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في يناير 2018 إن تلك الوثائق تظهر أن إيران خدعت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، أصبح مصير الاتفاق النووي على المحك، سيما بعد تفعيل الأوربيين في وقت سابق هذا الأسبوع آلية تفعيل فض النزاع، إثر اتهامهم إيرن بخرق بنود الاتفاق.

وفي مقابلة حصرية مع موقع ميل أونلاين قال كبير مؤلفي التقرير جون بيرد الذي قاد سياسة كندا الخارجية من 2011 إلى 2015، إن إيران هي "أكبر منظمة إرهابية في العالم".

ومن بين من تضمهم مبادرة أصدقاء إسرائيل الرئيس السابق لإسبانيا خوسيه أزنار، ورئيس وزراء أستراليا السابق جون هوارد، والرئيس السابق لكولومبيا أندريس باسترانا، والرئيس السابق لأوروغواي لويس ألبرتو لاكال، والمؤسس المشارك لشركة أوراكل الملياردير لاري إليسون.