موقع ألماني يكشف أسرار أهرامات مصر المجهولة

"بخلاف أهرامات الجيزة العظيمة، لدى مصر الكثير،حيث يوجد بمدينة الفيوم أهرامات مجهولة لا يعرفها العديد من السياح".. هكذا استهل موقع "ترافيل بوك" الألماني.

وبحسب الموقع،  تحاط الفيوم بالحفريات القديمة والمباني المثيرة للإعجاب وأكثر من ذلك.

وصف موقع ترافيل بوك إلى الرحلة من القاهرة إلى الفيوم بأنها رحلة تنقل الزوار من الصخب إلى الهدوء،  حيث تقع بالمحافظة المصرية أهرامات رائعة يمكن زيارتها دون تزاحم على عكس زيارة أهرامات الجيزة الشهيرة.

وأضاف الموقع: "يؤدي ممر مائل طوله 40 مترًا إلى هرم ميدوم  الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 4500 عام حيث بناه الفرعون سنفرو من الأسرة الرابعة وتزوره جموع غفيرة من السياح كل عام"

واستطرد التقرير:  "أثناء السير الشاق بالممر المائل المؤدي إلى هرم ميدوم يزداد الشعور بالعثور على كنز سري مع كل خطوة، وبعد السير الطويل داخل الممر يسود فجأة هدوء عجيب يتزامن مع الوصول إلى غرفة فرعونية تقبع في الأسفل."

وتابع:  "يمكن للمرء أن يقف على كهف صخري  ليشاهد الخفافيش التي  ترفرف بقوة عند تسليط ضوء فلاش الكاميرا عليها، وهنا يتملك الخوف الزائرين وتدق قلوبهم بسرعة كبيرة."

وأردف التقرير: "لم  يشيد  الفرعون سنفرو هرم ميدوم  كمقبرة، لكنه أراد فقط  بناءه بالفيوم للتاريخ."

وأشار موقع ترافيل بوك أن الزيارة المغامرة لهرم ميدوم جديرة بالاهتمام ، ويوجد في محيطه مقابر أخرى تستحق المشاهدة تمامًا.

على سبيل المثال، وبحسب موقع ترافيل بوك، يوجد في محيط هرم ميدوم هرم آخر يسمى "هوارة" بناه فرعون أمنمحات الثالث حوالي عام 1800 قبل الميلاد.

واستدرك الموقع قائلا: " للوهلة الأولى ، يبدو هرم هوارة مخيبا للآمال بعض الشيء لأن بناءه قد انهار جزئيًا وفقد من ارتفاعه الأصلي البالغ 58 مترًا."

وتم بناء هرم هوارة بعد عقود عديدة من هرم ميدوم بالفيوم، وفقا للتقرير.

 

نقل موقع ترافيل بوك عن مرشد السياح المصري محمد سعد خضر، قوله: "صُنع هرم هوارة من الطوب اللبن الصغير سهل الحمل، لكن الكثير من الطوب انهار مع مرور الوقت ، وانهار الهرم من بعض نواحيه، كما لا يمكن زيارة غرفة الدفن لأنها تحت الماء."

وأوضح الموقع أن مدينة الفيوم تعيش على ماء النيل ويعتبر بمثابة شريان الحياة لها. وبجانب الحقول الخضراء الرائعة بالفيوم، يقف النخيل وتوجد الفواكه والخضروات بكثرة، حيث لا يزال المزارعون يعملون يدويًا بالمحاريث والحمير."

ويمتد المشهد في الفيوم إلى قنوات لا حصر لها وبحيرات صناعية صغيرة.

وتقع بحيرة قارون التي تبلغ مساحتها 230 كيلومتراً مربعاً على حدود الواحة الخضراء في الشمال الغربي.

وتحظى الوجهة بشعبية كبيرة لدى المصريين الذين يزورونها عند عطلة نهاية الأسبوع.

وتعتبر أسعار فنادق الفيوم في متناول جميع المسافرين الذين يرغبون في الإقامة لفترة أطول قليلاً.

رأى موقع ترافيل بوك أن أهالي الفيوم البسطاء يستقبلون السياح بحرارة في الشارع رغم الاختلافات الثقافية.

وأضاف أن العديد من وكالات السفر تقدم رحلات يومية إلى الفيوم كجزء من رحلاتها إلى مصر، ويتعين على السياح زيارة المدينة سيراً على الأقدام أو بواسطة عربة تجرها الخيول.

وزاد الموقع قائلا: " آثار الحيتان البدائية تظهر في رمال صحراء وادي الحيتان بالفيوم ، حيث كانت صحراء اليوم ذات يوم بحرًا، ولذلك يوجد عدد لا يحصى من الحفريات المتحجرة أسلاف الحيتان  التي تقع في الرمال."

وبحسب التقرير تصطف البحيرات في الفيوم واحدة تلو الأخرى، حيث يغمر الماء بشكل عجيب المدينة الصحراوية بمصر.

واستطرد الموقع: " لا يقتصر الأمر على ذلك بل يمكن للسائحين أيضا القيام بزيارة إلى منطقة ليست بعيدة من الفيوم حيث يتواجد هرم اللاهون الذي بناه الفرعون سيسوستريس الثاني حوالي عام  1800 قبل الميلاد وهو أيضا هرم مصنوع من الطوب اللبن."

ووفقا لعلماء الآثار، تم بناء هرم اللاهون بعمق 30 مترًا تقريبًا و يحظى بممر مثير للإعجاب يؤدي إلى غرفة الدفن التي عرضت للجمهور فقط منذ يوليو 2019.

ويشمل البرنامج السياحي الخاص بمدينة الفيوم زيارة الهرم الأحمر الكائن في منطقة دهشور.

ويمكن للزوار أيضا زيارة هرم سنفرو المائل بدهشور والذي فتح لهم  منذ منتصف عام 2019 بعد أكثر من 50 عامًا من الترميم"

واختتم موقع ترافيل بوك تقريره قائلا:  "يقيم العديد من السياح بالقرب من بحيرة قارون بالفيوم حيث تتوافر فنادق ذات أسعار تنافسية وفي متناول الجميع."