مليشيا الحوثي تستدعي منتسبي الجيش من أبناء "العود" وتُجبرهم على القتال في صفوفها

أعدت مليشيا الحوثي قاعدة بيانات بمنتسبي القوات المسلحة من أبناء مخلاف العود، بمحافظتي الضالع وإب، واستدعتهم للقتال في صفوفها.
 
وقال مصدر عسكري لوكالة خبر، إن قيادات لدى مليشيا الحوثي نفذت، أمس الأول، نزولاً ميدانياً إلى معظم قرى مخلاف العود، في الحدين الشمالي والشرقي، واللذين يعودان إدارياً إلى مديريتي النادرة ودمت، بمحافظتي إب والضالع، وتسجيل المنتسبين للقوات المسلحة اليمنية.  
 
وأكد المصدر، أن قيادات الحوثي التي رافقها مشايخ وعناصر متحوثة من أبناء العود، أعدت خلال النزول، قاعدة بيانات خاصة بجميع الضباط والصف والأفراد، المنتمين للقوات المسلحة والذين كانوا قد غادروا معسكراتهم في فترات متفاوتة من سيطرة الحوثيين على جميع مرافق الدولة منذ العام 2015م.  
 
وشددت المليشيا على مشاركتهم في جبهات القتال، مشيرة إلى أنه سيتم توزيعهم على عدد من الجبهات بناءً على توجيهات قيادات حوثية عليا.   من جانبهم، رفض عدد من منتسبي القوات المسلحة إجبارهم على القتال بهكذا طريقة، معتبرين ذلك عقاباً على رفض الكثيرين من أبناء المنطقة أعمال التحشيد الإجباري سواءً للعسكريين القدامى أو المدنيين.  
 
يأتي ذلك بعد أن فشلت المليشيا الحوثية في إكراه أبناء القبائل على التجنيد الإجباري، الذين أكدوا للقيادات الحوثية وبعض المشايخ القبليين، رفضهم القاطع إرسال أبنائهم للقتال اجباريا مع أي جهة كانت.   
 
وكان عدد من مشايخ العود قد أقروا في تواصل سابق من الأسبوع المنصرم، عدم إكراه أي شاب على القتال، ما لم يكن بقناعة منه وبطوعه.  
 
المليشيا وبخطوة تحسبية لمواجهة رفض تجنيد الشباب، كثفت من دوراتها العقائدية التي أخضعت العشرات من الشباب لحضورها في مديريتي دمت والنادرة.  وتواجه المليشيا نقصاً كبيراً في صفوف مقاتليها الذين التهمتهم جبهات القتال في مختلف المحافظات.