دورات عقائدية مكثَّفة تُشدد على موالاة زعيم مليشيا الحوثي بدايتها عواصم المديريات ونهايتها صعدة

تحت شعارات زائفة، وخلف أقنعة تدَّعي البراءة، تُخضع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، مدراء وموظفي المكاتب، لحضور دورات طائفية وعقائدية، ظاهرها السعي نحو تحقيق عيش برخاء، وباطنها الولاء لزعيم السلالة، وما دونه غثاء.

وفي التفاصيل، أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية، مدراء المكاتب التنفيذية ومسؤولين بمحافظة إب، وسط اليمن، على الحضور لدورات طائفية ومذهبية تشرف عليها المليشيا.

موظفون حكوميون أكدوا لوكالة خبر، أن توجيهات صادرة عن قيادات مليشيا الحوثي بالمحافظة ألزمت مديري المكاتب التنفيذية ومسؤولين إداريين ورؤساء أقسام، من مختلف مديريات محافظة إب، حضور دورات طائفية وعقائدية تقيمها المليشيا في عواصم المديريات.

الموظفون أوضحوا أن المشاركين في الدورات الحوثية يمرون بمراحل متعددة، يتم إقامتها في عواصم المحافظات، ومن ثم اختيار عينات من المشاركين لنقلها إلى العاصمة صنعاء، ومنها يتم التصفية لاختيار عينة نهائية يتم ترشيحها لحضور دورات أكثر تقدماً بالولاء، وتعقد بمحافظة صعدة.

مصادر مطابقة، أفادت أن اختيار العينات يخضع لتقييم متخصصين يعتمدون في معايير الاختيار على الولاء للسلالة، وقدرات الإقناع والخطابة والتحريض ضد الطرف الآخر.

وتقول المصادر، إن محاضري المليشيا يؤكدون على أهمية مبدأ الولاء المطلق لزعيم المليشيا، والالتزام بكل ما يورده في محاضراته التي يتم عرضها عليهم في شاشات عرض كبيرة، يقوم المشاركون أثناء مشاهدتها بتدوين نقاط كل محاضرة لنقاش أهميتها -حد تسمية المدربين- بعد كل محاضرة.

وكشفت المصادر عن مساعي المليشيا في تحويث التعليم الذي تعتبره حجر الزاوية، حيث يشكل في الوقت الراهن، المشاركين من القطاع التربوي، في الدورات الحوثية، ما يمثل نسبته 50 بالمئة.

المليشيا، وفي سياق التشديد على الولاء المطلق لها، تحاول إقناع المشاركين في دوراتها بأن تأخير النصر على قوى "العدوان السعودي أمريكي" -حد تسميتها- مرتبط بالالتزام بتوجيهات زعيم المليشيا، ولن يتحقق بدون ذلك.

وحذر مراقبون من عواقب مثل هكذا دورات طائفية وعقائدية تكرس على زراعة ثقافة الكراهية وتعميق مفاهيم الحقد ونزعات الانتقام بين أبناء المجتمع، تحت مزاعم وشعارات تكشف زيفها حرمان الشعب من أبسط حقوقه في الوظيفة والراتب والصحة والتعليم والكهرباء والحريات وغيرها.