مصادر طبية إيرانية: وفاة أكثر من 200 إيراني بفيروس كورونا

أكدت مصادر في وزارة الصحة الإيرانية لخدمة بي بي سي الفارسية أن عدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد وصل إلى210 على الأقل.
 
وأغلب الضحايا من المقيمين في العاصمة، طهران، ومدينة قم حيث ظهرت الحالات الأولى للإصابة بفيروس "Covid-19".
 
ويعد هذا الرقم أعلى بستة أضعاف من العدد الرسمي للوفيات البالغ 34، والذي أعلنته وزارة الصحة في وقت سابق يوم الجمعة.
 
وأكد المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور شفافية الأرقام الرسمية، متهماً "بي بي سي" بنشر الأكاذيب.
 
ويأتي ذلك بعد أن اتهم عضو برلماني في قم السلطات بالتستر على عدد الحالات، وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من أن طهران قد تكون لا تعلن كل مالديها من المعلومات.
 
وعرضت الولايات المتحدة تقديم العون والمساعدة للشعب الإيراني في مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "الحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدة الشعب الإيراني. مضيفا أن هذا يؤكد التزام أمريكا المستمر بمعالجة الأزمات الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية".
 
وقد نقلت حكومة سويسرا هذا العرض للحكومة الإيرانية نيابة عن الحكومة الأمريكية.
 
ودعت الولايات المتحدة إيران إلى التعاون بشكل كامل وشفاف مع المنظمات الدولية. مؤكدة أنها ستواصل العمل عن كثب مع دول المنطقة للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس.
 
وحثت أمريكا على تقديم الدعم للشعب الإيراني مؤكدة أن أي تبرعات تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في إيران، بما في ذلك التبرع بالأدوية، مستثناة من العقوبات الأمريكية.
 
وأضافت أن العقوبات المفروضة على إيران ستُستثنى منها الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية.
 
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية وحكومة سويسرا قد أعلنتا مؤخرا ترتيبات "التجارة الإنسانية" السويسرية الخاصة بإيران كبادرة حسن نية.
 
وكانت إيران قد ألغت في إجراء غير مسبوق شعائر صلاة الجمعة في العاصمة طهران و 22 مدينة أخرى على وقع انتشار فيروس كورونا .
 
كما فرضت بعض القيود حول الوصول للأضرحة الشيعية الكبرى في مدينة "قم" التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في إيران.
 
وحذرت وزارة الصحة الإيرانية من ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام القادمة والتي وصلت الجمعة إلى 388 حالة إصابة مؤكدة إضافة 34 حالة وفاة.
 
وتعد هذة الحصيلة الأعلى للفيروس خارج الصين حيث نشأ أولا، وترى منظمة الصحة العالمية أن أثر العدوى سيكون أسوأ من المتوقع.
 
وباتت إيران مركزا لانتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، إذ انتقل منها لعدة بلدان مثل أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان وباكستان.
 
وتشير آخر إحصاءات إلى بلوغ نسبة الإصابة 82 ألف حالة إضافة لألفين وستمائة حالة وفاة على مستوى العالم.
 
وهو ما ترتب عليه تراجع حاد شهدته أسواق الأسهم في أنحاء العالم بسبب مخاوف من أن تؤدي القيود المتزايدة على السفر إلى الحد من النشاط التجاري.
 
وكانت وزارة الصحة الإيرانية طلبت،الخميس، إلغاء إقامة صلوات الجمعة والجماعة ومنع التجمعات بأنواعها حتى إشعار آخر إضافة لسلسلة من الإجراءات الأخرى، أملا في الحد من وتيرة انتشار الفيروس.
 
وبعد أنباء عن وفيات وإصابات متزايدة على أرضها، أعلن عن إصابة عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، آخرهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة وقبلها نائب وزير الصحة، إراج حريرشي.
 
وقد احتلت إيران وإيطاليا مركزين رئيسيين من حيث نقل العدوى إلى مناطق أخرى، عن طريق أشخاص كانوا في زيارة للدولتين وذلك بعد الصين.