مسلحون حوثيون يداهمون قرية بمخلاف العود ويتبادلون إطلاق النار مع أحد المواطنين

داهمت عدد من الأطقم العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، الأربعاء 25 مارس/ آذار 2020م، إحدى قرى مخلاف العود، بمديرية النادرة، محافظة إب، وتبادلت إطلاق النار مع أحد سكانها.

شيخ قبلي أكد لوكالة خبر، أن قرابة عشرين مسلحاً حوثياً على متن عدد من الأطقم العسكرية، داهموا قرية مارش، جنوبي مخلاف العود، وتبادلوا إطلاق النار مع احد سكانها ويدعى "محمد هادي الصيادي"، الذي رفض تسليم نفسه لها، قبل أن يلوذ بالفرار.

وبحسب الشيخ القبلي، لم تحترم مليشيا الحوثي الأعراف القبلية، وحرمات البيوت، أو القوانين الدولية والإنسانية، حيث تسببت بحالة من الخوف والهلع والترويع للنساء والأطفال، أمام كثافة النيران التي قامت باطلاقها، مشيرا الى ان تلك الممارسات هي الوجه الآخر لجرائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق.

وتعرضت المليشيا لموجة ممانعة واسعة من الأهالي أثناء محاولتها مداهمة بعض المنازل وتفتيشها بعد أن لاذ الصيادي بـ"الفرار"، معتبرين ذلك إهانة لما تبقى من كراماتهم، واعلان حرب لا تبقي ولا تذر، الأمر الذي أدى إلى انسحاب المليشيا وعودتها ادراجها، متوعدة بقتل "محمد الصيادي".

وذكر أن المواطن "الصيادي"، الذي كان مناوئا للمليشيا في فترة سابقة، التزم البقاء في منزله منذ سقوط مخلاف العود في مارس 2018م، كالمئات من أبناء العود، ولكن تحت ضغوط المليشيا بالالتحاق في صفوفها، وهو على ما يبدو لتصفيته، انضم لأشهر قليلة، واعتذر عن الاستمرار، ليعود مجددا إلى منزله وقضاء جل وقته في العمل بأرضه الزراعية، وهو ما يقر به جميع أبناء القرية.

ولفت الشيخ القبلي، إلى أن المليشيا لم تتورع عن مواصلة ارتكاب جرائمها بحق أبناء العود، في محاولة منها تركيعهم دونما استثناء، فضلا عن كون ذلك رسائل مهينة لمشايخ المنطقة وتحجيما لهم، وابقائهم مجرَّد أدوات تستخدمها لتنفيذ مشروعها.

وكانت المليشيا قد داهمت في وقت سابق، بعشرات المسلحين، قرى خربة الصباري، وبيت الشوكي، ووادي السهيل، على الحد الجنوبي للعود، ونهبت سيارات عدد من المواطنين، تحت حجج مناوءة مالكيها للمشروع الكهنوتي.