الولايات المتحدة.. مكافأة حتى 15 مليون دولار لمن يساعد بالقبض على مادورو

أعلنت  الولايات المتحدة، الخميس، عن مكافأة قد تبلغ 15 مليون دولار، مقابل الإدلاء بأي معلومات تساهم باعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ويتهم القضاء الأميركي مادورو بـ "الإرهاب المرتبط بتهريب المخدرات".

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان له، إن مكافآت بقيمة عشرة ملايين دولار عرضت مقابل معلومات "تتيح اعتقال أو إدانة" مقربين من الرئيس الاشتراكي.

وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن الولايات المتحدة أعلنت اليوم عن مكافآت لجلب مسؤولي نظام مادورو المتورطين بقضايا اتجار دولية بالمخدرات ووضعهم أمام العدالة.

وأضاف بومبيو "الشعب الفنزويلي يستحق حكومة تتمتع بالشفافية والمسؤولية، تمثلهم وتخدم احتياجاتهم".

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فإن وزارة العدل الأميركية تتهم مادورو بالتآمر مع المتمردين الكولومبيين "لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين".

وقالت الوزارة: "تشير تقديراتنا إلى أنه يتم شحن ما بين 200 و250 طنا متريا من الكوكايين من فنزويلا بهذه الطرق. تلك الكمية تساوي 30 مليون جرعة مميتة".

ونقلت الوكالة عن بومبيو قوله: "أثناء توليهم (المسؤولون) مناصب رئيسية في نظام مادورو، انتهك هؤلاء الأفراد ثقة الجمهور من خلال تسهيل شحنات المخدرات من فنزويلا، بما في ذلك السيطرة على الطائرات التي تغادر من قاعدة جوية فنزويلية، وكذلك السيطرة على طرق المخدرات عبر الموانئ في فنزويلا".

ويشار إلى أن توجيه اتهامات لرئيس دولة في المنصب أمر غير معتاد إلى حد بعيد، ومن المحتم أن يؤدي إلى تصعيد التوترات بين واشنطن وكاراكاس في حين يهدد تفشي فيروس كورونا المستجد بانهيار النظام الصحي والاقتصاد الذي يعتمد على النفط في فنزويلا، بينما يعاني الاقتصاد بشدة تحت وطأة سنوات من الفساد والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على فنزويلا.

ويرى محللون أن هذا الإجراء يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخاب ترامب في ولاية فلوريدا المتأرجحة الرئيسية، التي فاز بها بفارق ضئيل في عام 2016 وحيث يتمتع الفنزويليون والكوبيون والنيكاراغويون الذين فروا من الأنظمة الاستبدادية بقوة سياسية.