واشنطن تدرج منظمة روسية تؤمن بتفوق العرق الأبيض على قائمة الإرهاب

صنفت الولايات المتحدة، الاثنين، منظمة روسية تؤمن بتفوق العرق الأبيض، منظمة إرهابية، وقالت إنها المرة الأولى التي تتخذ واشنطن خطوة كهذه ضد حركة ذات دوافع عنصرية.

والمنظمة المستهدفة هي "الحركة الإمبريالية الروسية"، وهي مجموعة قومية متطرفة تتخذ من سان بطرسبرغ مقرا لها، ويعتقد أنها مسؤولة عن تدريب ناشطين من النازيين الجدد في غرب أوروبا، وتجنيد انفصاليين لشن هجمات على أوكرانيا، ودعم التدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لمكافحة الإرهاب، نيثن سيلز، "هذه التصنيفات غير مسبوقة"، وأوضح أنها المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إرهابيين في صفوف من يؤمنون بتفوق العرق الأبيض.

وتابع سيلز أن "التصنيف يجسد مدى جدية الإدارة في التعامل مع التهديد"، وقال إن "أيادي هذه المجموعة ملطخة بدماء بريئة".

وأشار المسؤول إلى تفجيرات استهدفت مهاجربن في السويد في عام 2016. ونفذ تلك الهجمات سويديان خضعا لـ11 يوما من التدريبات شبه العسكرية قدمتها لهما الحركة الإمبريالية الروسية.

تجدر الإشارة إلى أن إدراج جماعات على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وهو إجراء غالبا ما يستهدف جماعات إسلامية متشددة، يسمح لوزارة الخزانة بوضع "الحركة الإمبريالية الروسية" على القائمة السوداء، ومصادرة أي أصول لديها في الولايات المتحدة، ومنع المواطنين الأميركيين من إجراء معاملات مالية معها، وعلى الأرجح حظر دخول أعضائها إلى الأراضي الأميركية.

الخطوة المعلنة الاثنين، تمت بموافقة الرئيس دونالد ترامب، الذي وقع على أمر تنفيذي العام الماضي وسّع بموجبه سلطة معاقبة الكيانات الأجنبية.

وتعرض الرئيس الأميركي لانتقادات بسبب تهونيه من خطورة العنف الصادر عن جماعات تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة.

وكان قد قال في تصريح في 2017، عقب مظاهرة ضخمة للنازين الجدد في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا، قتلت فيها متظاهرة مناهضة للمتشددين ذوي البشرة البيضاء، "إن هناك أناسا طيبين في الطرفين".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في أحدث تقرير سنوي لها عن الإرهاب، إن الإرهاب بدوافع عرقية زاد بمعدل مثير للقلق عام 2018 في جميع أنحاء العالم وكذلك في الولايات المتحدة.