اكتشاف مفاجئ لفيروس كورونا في إسبانيا قبل أشهر طويلة من ظهوره في العالم

كشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا المستجد كان موجودا في مياه الصرف الصحي في برشلونة في إسبانيا في مارس 2019 قبل وقت طويل من الإعلان عن أول حالة في البلاد.
 
ووفق تقرير من "سيانس تايمز" فإن الدراسة التي أجريت في جامعة برشلونة استقبلت بشكوك من خبراء قالوا إن الأدلة تشير بقوة إلى أن الفيروس ظهر أول مرة في الصين.
 
ووفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ألبرت بوش، أستاذ علم الأحياء المجهرية في جامعة برشلونة الذي يجري دراسات في مياه الصرف الصحي لأكثر من 40 عاما، فإن الصينيين عادة ما يزورون المدينة للسياحة للقيام بأعمال تجارية.
 
وبعد تقارير أشارت إلى أنه يمكن العثور على كورونا في البراز، بدأ بعض الباحثون فحص مياه الصرف الصحي للكشف عن الفيروس فيها.
 
وسبق أن اكتشف باحثون ارتفاع مستويات جينات الفيروس في مياه الصرف الصحي في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.
 
أما في الدراسة الجديدة، أخذ الدكتور بوش وفريقه عينات أسبوعية من مياه الصرف الصحي من اثنتين من محطات برشلونة للمعالجة في أبريل. ووجدوا أن الفيروس موجود في العينات التي تم جمعها، مما دفعهم إلى النظر إلى عينات سابقة من مياه الصرف الصحي.
 
ويعتقد الدكتور بوش أنه من الممكن أن يكون الفيروس موجودا في مارس ولكنه لن يظهر في العينات الحديثة. لأن الفيروس عادة ما يبلغ ذروته في ذلك الوقت من السنة.
 
وشكك العديد من الخبراء المستقلين في نتائج الدراسة الجديدة، التي لم تخضع لأي مراجعة حتى الآن من خبراء مستقليين قبل نشرها في مجلة علمية.
 
ويعتقد الخبراء أنه قد تكون هناك مشاكل في تخزين العينات، وقد يكون التلوث ساهم أيضا في الحصول على نتيجة إيجابية كاذبة.
 
وقالت إيرين زاغوراراكي، وهي مهندسة بيئية في جامعة ولاية ميشيغان: "لا أثق بالنتائج".
 
وأشارت إلى أن الباحثين استخدموا الاختبارات التي تبحث عن أجزاء من ثلاثة جينات فقط، في الوقت الذي يجب العثور على جين يسمى RdRp ( بوليميراز الحمض النووي الريبوزي) لكي يعد الاختبار إيجابيا.
 
ويستمر بحث العلماء للعثور على أصل الفيروس، رغم أن الأدلة تشير إلى ووهان في الصين، حيث تم الإبلاغ عن أول حالات الإصابة بالفيروس في ديسمبر 2019، وفق تقرير الموقع.