"تلاعب لم يسبق له مثيل".. خبير يكشف بالأرقام "النسب الحقيقية" في استفتاء روسيا

شكك خبير انتخابات في روسيا في نتائج التصويت على التعديلات الدستورية التي قد تعزز سيطرة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة حتى عام 2036، وقال إن ملايين الأصوات بنعم أضيفت إلى النتائج، وفق تقرير من مجلة "نيوزويك" الأميركية.

وذكرت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن التغييرات حظيت بتأييد 77.92 في المئة من الناخبين وعارضها 21.27 في المئة.

وذكرت وكالة أنباء تاس أن نسبة المشاركة الرسمية بلغت 67.97 في المئة.

غير أن خبير الانتخابات الروسي سيرجى شبيلكين، الذي بحث مزاعم التزوير في الاقتراعات السابقة، شكك في النتائج التي تم الإعلان عنها.

وقال شبيلكين إن عدد الأصوات "نعم" في بعض الدوائر الانتخابية التي تقترب من 100 في المئة تتثير الشكوك.

وبعد فحص لـ 88 مليون صوت، قال لمجلة فوربس روسيا إنه يعتقد أن التلاعبات تشير إلى أن ما يصل إلى 22 مليون صوت ربما تم الإدلاء بها عن طريق الاحتيال لصالح التغييرات التي دعمها بوتين.

وأضاف أن هذا "تلاعب لم يسبق له مثيل" في السابق.

وقال شبيلكين "من الناحية النسبية، شوهد وضع مماثل فقط في انتخابات مجلس الدوما لعام 2016".

ويعتقد شبيلكين أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين يؤيدون التغييرات الدستورية يقترب من 65 في المئة، وهي نسبة أغلبية كبيرة، لكنه أضاف أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 43 في المئة.

وتشمل الإصلاحات إدراج القيم المجتمعية المحافظة والوطنية العزيزة على الزعيم الروسي ضمن الدستور، وبينها الإيمان بالله، وعدم تشريع زواج المثليّين، وتحسين الرواتب التقاعدية والحد الأدنى للأجور.

واعتبر منتقدو بوتين أن هذه التغييرات هي تمويه فقط على الهدف الرئيسي وهو تمديد حكم بوتين حتى 2036.