استخبارات ألمانيا كشفت تخزين "حزب الله" لنيترات الأمونيوم في بافاريا

علمت سلطات الأمن الألمانية خلال تحقيقاتها بشأن «حزب الله» اللبناني، بتخزينه نيترات الأمونيوم في ألمانيا.

وذكرت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) رداً على استفسار، أنه في إطار تحقيقات بشأن «حزب الله» في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى بـ«الحزم الباردة» التي تحتوي من بين أمور أخرى على نيترات الأمونيوم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت الهيئة، في بيان: «حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجدداً عام 2016. لا توجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين لحزم التبريد له علاقة بتخزينات (نيترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت».

ويأتي الاستفسار على خلفية تقرير لقناة «12» الإسرائيلية التي ذكرت الربيع الماضي، دون ذكر مصادرها، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين «حزب الله» نيترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا.
ورداً على استفسار حول عثور محتمل على نيترات الأمونيوم في ألمانيا، قالت وزارة الداخلية الألمانية: «لا يمكننا الإدلاء ببيانات في ذلك الشأن لأسباب تتعلق بحماية المصالح التنفيذية لسلطات الأمن الألمانية».

وكان «الحزب الديمقراطي الحر» في البرلمان المحلي لولاية بافاريا الألمانية، قد تواصل مع حكومة الولاية للاستفسار عن تقرير المحطة الإسرائيلية، قبل بيان هيئة حماية الدستور.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مارتن هاجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لا ينبغي لبافاريا أن تصبح مستودع مواد متفجرة».

وطلب هاجن من حكومة الولاية في طلب إحاطة كتابي، الإجابة على ما إذا كانت السلطات على علم بمخازن لنيترات الأمونيوم في بافاريا، وما إذا كان تم العثور عليها، وحجم نيترات الأمونيوم التي تم تحريزها فيها.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في بافاريا: «لا تتوفر لدينا معلومات في هذا الإطار».

يُذكر أن أكثر من 140 شخصاً لقوا حتفهم في انفجار مروع وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء الماضي، وأصيب الآلاف، والسبب المحتمل في الانفجار هو تخزين نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار على نحو غير سليم. ويقع مرفأ لبنان؛ حيث حدث الانفجار، تحت سيطرة «حزب الله» إلى حد كبير.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، قد أعلن حظر أنشطة «حزب الله» في ألمانيا في أبريل (نيسان) الماضي.