تزامناً مع توسع السوق السوداء.. استمرار أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثي بالرغم من تفريغ سفن عدة

أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، مساء الاثنين، عن وصول ثلاث سفن محملة بمادتي البنزين والديزل إلى ميناء الحديدة، بعد أيام من إعلان سابق عن تفريغ أربع سفن محملة مشتقات نفطية، إلا أن الأزمة ما تزال كما هي، بالتزامن مع انتشار واسع للسوق السوداء.

مصادر مطلعة قالت لـ "خبر" للأنباء، إن أزمة المشتقات النفطية ما تزال مستمرة منذ أشهر في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، بالرغم من وصول وتفريغ العديد من السفن في ميناء الحديدة، وتوزيعها على بقية المحافظات.

وأضافت المصادر، إن الأسواق السوداء شهدت انتشاراً أوسع، على ما كانت عليه قبل أيام، حيث تتوسع بشكل يومي وبأسعار باهظة، فيما لا يزال مصير الكميات التي تم تفريغها مجهولاً.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات أعلنت خلال شهر أكتوبر المنصرم، عن دخول سبع سفن وتفريغها في ميناء الحديدة، بالمقابل فإن أزمة المشتقات النفطية ترتفع بشكل أكبر عما كانت عليه الأيام الماضية.

وأعلنت مليشيات الحوثي، مساء أمس الاثنين، عن وصول ثلاث سفن محملة بمشتقات نفطية، إحداها هي السفينة "سوزيت" وتحمل على متنها (30,006) أطنان من مادة البنزين، فيما الثانية هي السفينة "هواسا" المحملة بكمية (29,618) طنا من مادة البنزين، أما الثالثة فهي السفينة "باهيردار" وتحمل على متنها (29,690) طنا من مادة الديزل.

مراقبون أكدوا لوكالة "خبر"، أن تلك الكميات ستذهب كسابقاتها لدعم الأسواق السوداء التي تغذيها وتدعمها المليشيات الحوثية، لما لها من عوائد كبيرة تدر عليهم مبالغ مالية كبيرة، في إصرار واضح وصريح على افتعالها لأزمة المشتقات النفطية.

الجدير بالذكر أن أزمة المشتقات النفطية هذه تشهدها أغلب المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، منذ أشهر، ولم تتواجد في المحطات منذ تلك الفترة، لكنها تتواجد في الأسواق السوداء.