فورين بوليسي: الأمم المتحدة تبدأ بسحب الموظفين وعمال الاغاثة الاجانب من مناطق سيطرة الحوثيين قبيل تصنيفهم كمنظمة ارهابية

تم نقل الموظفين الأمريكيين العاملين لدى الأمم المتحدة وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية إلى خارج المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تحسباً لتصنيف إدارة ترامب المحتمل للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كمنظمة ارهابية.

وقال مسؤولون مطلعون لمجلة فورين بوليسي إن أكثر من عشرة أمريكيين يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء. ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم إعادة انتشارهم في جنوب اليمن أو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أو متى قد يعودون.

ومساء الاثنين، أرسلت الأمم المتحدة رسالة عاجلة عبر واتساب إلى وكالات الإغاثة تحذر من أنه "من المرجح أن يتم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية الليلة من قبل حكومة الولايات المتحدة. وحثت الأمم المتحدة جميع المواطنين الأمريكيين على مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، تحسبا لاي رد من قبل المتمردين، بحسب المجلة الامريكية.

ولا تصف الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها إجلاء رسمي بل تناوب للأمريكيين خارج المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. لكنه يعكس قلقا متزايدا بين منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن الحوثيين، قد ينتقمون من الأمريكيين بعد أن تصنفهم إدارة ترامب على أنها منظمة إرهابية.

بينما قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن القرار كان وشيكا، لم يصدر مسؤولو إدارة ترامب أي تعليق عام حول تصنيف جماعة الحوثيين. على الرغم من أنه كان يُنظر إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيعلن على الأرجح خلال رحلته إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، إلا أن وزارة الخارجية يمكنها أيضا تأخير اتخاذ القرار من أجل منح الرياض نفوذا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عبر قناة خلفية مع الحوثيون في محادثات استؤنفت هذا الأسبوع.

ويرى المحللون أن التصنيف المتوقع لحركة الحوثي كمنظمة إرهابية هو أحدث تصعيد في مواجهة إدارة ترامب لإيران في الشرق الأوسط.

واعتمادا على التدابير التي تستخدمها الولايات المتحدة لتصنيف الجماعة، يمكن أن تتراوح العقوبات من معاقبة كبار قادة الحوثيين إلى معاقبة جميع المنتسبين للحركة وإخضاع أي شخص لديه تعاملات مالية أو تجارية مع الجماعة لعقوبات جنائية.